علمت "نبأ نيوز" من مصادر قيادية في المؤتمر الشعبي العام– الحاكم- إن الرئيس علي عبد الله صالح أوكل أمين عام المؤتمر عبد القادر باجمال مهام قطاع الفكر والثقافة والإعلام والتوجيه والإرشاد، خلفاً للشيخ سلطان البركاني. كما أوكل للشيخ البركاني مهام قطاع السياسة والعلاقات الخارجية، خلفاً ل عبد الرحمن الأكوع- الذي توارى عن أضواء العمل السياسي منذ الإعلان عن التشكيلة الحكومية الأخيرة، وسحب وزارة الشباب والرياضة من يده. وتوقعت المصادر أن يعقب هذا القرار إعادة هيكلة عدد من المؤسسات الاعلامية التابعة للمؤتمر، وإيلاء قيادة بعضها إلى شخصيات جديدة لم يسبق لها تولي هذه المراكز القيادية في الاعلام، إلاّ أنها "ذات خبرات واسعة"- على حد وصف المصادر. وتأتي هذه التغييرات متوافقة مع ظروف سابقة لها، حيث أن الشيخ سلطان البركاني- الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والاعلام- وبالإضافة الى مهامه كرئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر، أوكلت إليه في الفترة الأخيرة مهام سياسية أخرى لسد الفراغ الذي خلفه غياب الأكوع، الأمر الذي انعكس سلباً على أداء المؤسسات الاعلامية للمؤتمر، وعرضها لسلسلة انتقادات لاذعة من قبل الأمين العام نفسه قبل خروجها الى نطاق الصحافة. كما أن الجمود الذي اصاب قطاع السياسة والعلاقات الخارجية تزامن مع حراك سياسي ساخن على جبهة أحزاب المعارضة (اللقاء المشترك)، الأمر الذي يجعل من التغيير بمثابة محاولة مؤتمرية للعودة الى ساحة المواجهة التي ترى قيادة المؤتمر أن المعارضة انفردت بها طوال الفترة الماضية، وآن الأوان للحزب الحاكم أن يقول "ها أنذا".