عقدت اللجنة العامة للحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام) اجتماعاً ترأسه فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية. ورئيس المؤتمر الشعبي العام. استنكرت خلاله الصمت العربي والإسلامي والدولي، أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل من عدوان صهيوني. واستنكرت اللجنة أيضاَ الغياب غير المبرر للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي. والأمم المتحدة وكافة المنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى وقف المجازر الصهيونية ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني نتيجة الحصار الجائر الذي يفرضه الكيان الصهيوني، وأدانت اللجنة ما يتعرض له أبناء شعبنا الفلسطيني من الصلف الصهيوني البربري. اللجنة العامة للحزب الحاكم وفق ما نقله الموقع الالكتروني الناطق باسم المؤتمر طالبت الجامعة العربية بتنفيذ قراراتها الخاصة بفلسطين بما يكفل كسر الحصار تجاهه. وأهابت بالأمين العام لجامعة الدول العربية متابعة تنفيذ تلك القرارات وإعطائها الأولوية في تحركاتها. وتناولت لجنة الحاكم في اجتماعها العديد من التطورات على الساحة العربية الدولية، حيث أشار الخبر المنشور في موقع الحزب الحاكم أن اللجنة وقفت أمام المواضيع التنظيمية والسياسية والاقتصادية والأمنية على الساحة الوطنية وأمام الحدث الإرهابي والإجرامي الذي تعرض له العديد من السياح البلجيكيين في حضرموت، مستنكرة هذا العمل، كما وقفت اللجنة أمام التطورات في محافظة صعدة، وعبرت عن إدانتها للأعمال الإرهابية والتخريبية التي تقولها عناصر التخريب ضد المواطنين والقوات المسلحة والأمن. لجنة الحاكم استعرضت في اجتماعها اتجاهات الحراك السياسي والحزبي والإعلامي وما شابهه من تصرفات ومواقف اتسمت للأسف بغياب المسؤولين وافتقار الحس الوطني بحسب تعبير اللجنة للحزب الحاكم. وفي هذا السياق كشفت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن القرار الذي اتخذته اللجنة على الحزب الحاكم بخصوص نقل الشيخ/ سلطان البركاني كأمين عام مساعد لقطاع الإعلام إلى قطاع السياسة والعلاقات الخارجية بالمؤتمر، في حين أوكل الأمين العام للمؤتمر الحاكم مهام قطاع الإعلام. تعد مخالفة للوائح والتنظيمات الداخلية كون منصب الأمين العام والأمناء العموم المساعدين يتم وفق انتخابات في مؤتمر عام. ويتم إبعادهم بمؤتمر عام. كما أوضحت المصادر أن مسألة نقل البركاني وإيكال مهام قطاع الإعلام للأستاذ/ عبدالقادر باجمال، لم تكن مدرجة في جدول أعمال اللجنة. وعلى ذات الصعيد اعتبر مراقبون سياسيون تطرق اللجنة العامة للحزب الحاكم إلى مسألة الأوضاع الاقتصادية والارتفاعات السعرية تم على استحياء ما يكشف أن المؤتمر لديه قناعة تامة ورضا بمستوى التردي الاقتصادي والمعيشي الذي وصل إليه السواد الأعظم من أبناء الشعب اليمني من جهة، ومن جهة ثانية يكشف عن عدم امتلاك الحزب الحاكم لإستراتيجية وسياسات اقتصادية من شأنها أن تخفف شدة ووطأة الارتفاعات السعرية التي أصابت المواطن اليمني بمقتل. إلى ذلك اعتبر المراقبون نقل البركاني إلى قطاع السياسة يعد خطوة غير موفقة خاصة بعد فشل الشيخ البركاني في عداء إعلام الحزب الحاكم ، وهو الأمر الذي سينعكس سلباً على سياسات الحزب الحاكم وعلاقاته الخارجية، مستغربين من اتخاذ المؤتمر خطوة كهذه في حين هو بحاجة إلى قيادات تعين الحكومة على أدائها سياسياً واقتصادياً وإعلامياً، خاصة مع دنو الانتخابات البرلمانية القادمة، الذي يتوعد المشترك فيها الحزب الحاكم بأن يمنيه خسارة مدوية. وفي السياق ذاته علمت "أخبار اليوم" أن أحد قيادات اللجنة العامة للحزب الحاكم رفضت الدخول إلى صالة الاجتماعات بعد أن كانت على مقربة من البوابة الخاصة بصالة الاجتماعات، ولم تكشف المعلومات عن سبب امتناع ذلك القيادي من الدخول، إلا أنها أكدت أن القيادي محمد عبدالله القاضي هو من رفض حضور الاجتماع.