إنطلق صباح اليوم الأحد مؤتمر الحوار الوطني الأول الذي تقيمه وزارة حقوق الانسان بالتعاون مع المعهد الدنماركي لحقوق الانساان تحت شعار: (العدالة الجنائية في التشريع اليمني)، ويستمر ليومين. ويشارك في المؤتمر نحو (250) مشاركاً من مختلف الجهات، يمثلون رؤساء محاكم وقضاة وضباط شرطة ومدراء سجون احتياطية وأكاديميون متخصصون في القانون الدولي واليمني، إضاتفة الى مجموعة من الناشطين في مجال حقوق الانسان. وخلال الافتتاح ألقت الدكتورة هدى ألبان– وزيرة حقوق الانسان- كلمة أكدت فيها على أهمية المؤتمر فيما يناقشه من ضمانات المشاركة العادلة في التشريع اليمني، وضمانات المحاكمة العادلة التي لا يمكن الوصول اليها إلا بتشريع يتفق مع المعايير القانونية الدولية، وتعزيز ثقافة حقوق الانسان بين المواطنين بشكل عام، وبين القضاة على وجه الخصوص. وأشارت الى أن الوصول الى نظام العدالة الجنائية السليمة لا يكون إلا بحكم وصاية منسجمة مع ظروف التهمة والأدلة التي يبنى عليها الاتهام وتحقيق التوازن بينها وبين بينة الدفاع. وبينت الدكتورة ألبان: أن مشروعية الوظيفة القضائية تستدعي نزاهة القاضي، واستقلالية القضاء، والحكم وفق القانون بدون اي ضغوط واتهديدات مباشرة أو غير مباشرة؛ مشددة على ان يكون القاضي مستقلاً ليس عن السلطة التنفيذية والتشريعية بل وعن رؤسائه وزملائه وأن تكون لديه النزاهة والحرية. من جهته، أعرب السيد أندرسن بولمر- المتحدث باسم المعهد الدنمركي لحقوق الانسان- عن امتنانه بالمشاركة، وقدم شرح مفصل عن أعمال المعهد، مشيرً الى ان المعهد عمل الكثير للدخول مع وزارة حقوق الانسان، وأنه عمل في (40) بلد في (4) قارات مختلفة، وهو في اليمن يعمل كشريك ليس بعيد الصلة عما يقوم به في الدانمرك. وأكد أن الوسيلة الوحيدة التي تضمن لهم الوصول الى حقوق الانسان هي في المنهجية القائمة على التشاور فيما يتعلق بالتحليل القانوني المرتبطة بالتطبيق، والأهم من ذلك هو في تسيير الحوار الذي يستخدم بصورة لائقة وبعملية آمنة ومرهونة بمبدأ الحوار. وناقش اليوم الاول من المؤتمر ثلاثة أوراق عمل، من بين خمسة هي : • الحقوق الاساسية للانسان وارتباطها بالعدالة الجنائية ... للدكتورة مريم الجوفي • كرامة الانسان والعدالة الجنائية ... الدكنتور علي حسن الشرفي • معايير وضمانات المحاكمة العادلة... الدكتور علي العولقي • حقوق المتهم في مرحلة الاحتجاز والتحقيق... القاضية أفراح بادويلان • حقوق المحكوم عليهم أثناء تنفيذ العقوبة ... الدكتور محمد فرحان.