فضيحة جديدة.. ضحاياها أطفال في سن الزهور، إنتهكت الأحزاب براءتهم، وحقوقهم في التعليم واللعب والتهذيب.. لتزج بهم وسط معتركها السياسي وتحملهم بيارقها الحزبية.. "نبأ نيوز" تعرض صور أطفال أخرجتهم أحزاب اللقاء المشترك من داخل فصولهم الدراسية لا لتحفظهم القرآن.. أو تدرسهم العلوم.. أو تنمي مواهبهم.. بل لتعلمهم شتم السلطة والحزب الحاكم، ولعن كل من لا ينتمي لأحزابها..!؟ ولأنهم أبرياء كانوا يهتفون بالشتائم بأعلى أصواتهم! "نبأ نيوز" سألت بعض الأطفال "المجندين" في صفوف أحزاب المشترك عمّا زجهم في المسيرات والفعاليات السياسية، فكان الرد مؤلم.. فالبعض أخرجهم المعلمون من فصولهم الدراسية وأعطوهم "أعلام" ووعدوهم بوجبة إفطار.. فكان أن طمع البعض بوجبة الافطار فيما خاف آخرون عقاب المعلم.. أحد الأطفال قال أن أباه أجبره على المجيء للمسيرة هو وأخويه.. ويؤكد أنه سيتعرض للضرب المبرح لو تخلف عن الحضور.. إلاّ أن إثنين من الفتيان كانوا يحملون أعلام أحزاب قالوا أنهم في كل مرة يقومون بجمع الأعلام من الصغار في نهاية المهرجان، فيحصلون على "حق تخزينة" رغم أن أعمارهم ما زالت دون الخامسة عشرة..! وبين الخوف من عقاب المعلم، أو عقاب الأب، وبين "ولعة" فتيان طائشين بالقات، أو فضول آخرين وجدت أحزاب المشترك في هؤلاء الصغار جمهوراً واسعاً يغطي لها الساحات والشوارع، ويهدر بصوته في كل مناسبة.. في نفس الوقت الذي يدعي الجميع أنه "يناضل" من أجل "مستقبل الأجيال"!! ويبقى السؤال: أين المجلس الأعلى للطفولة؟ أين منظمات رعاية الطفولة؟ أين المدافعون عن حقوق الأطفال مما يحدث!؟ أين المدرسة الديمقراطية وبرلمان الأطفال عن وضع حدٍ للانتهاكات الصارخة لبراءة الطفولة اليمنية؟