كشفت وثائق حصلت عليها "نبأ نيوز" عن مراسلات حديثة تبادلها المهمشون في اليمن- المعروفون محلياً باسم (الأخدام)- مع السفارة الأمريكية بصنعاء، تشير إلى ترتيبات لعقد لقاءات مشتركة بينهم وبين السفير الأمريكي السيد "ستيف شاس". فقد أوضحت رسالة صادرة باسم "الاتحاد الوطني لتنمية الفئات الأشد فقراً"، ومؤرخة في 29/2/2008م، وموجهة إلى السيد "ستيف شاس" سفير الولاياتالمتحدة بصنعاء، أن أبناء الفئات المهمشة (الأخدام) طلبوا من السفير دعمهم وتمكينهم "من الوصول لكل حقوق ومزايا المواطنة الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان والمصادق عليها من قبل حكومة اليمن". الرسالة التي حملت توقيع "نعمان قائد الحذيفي" طلبت أن تلتقي قيادات "الاتحاد الوطني لتنمية الفئات الأشد فقراً"- الحديث التأسيس- مع السفير الامريكي، معللين السبب بقولهم "حتى نتمكن من إطلاعكم على الأوضاع الحقيقية التي تعاني منها الفئة المستهدفة". وأكدوا أن لقائهم بالسفير "سوف يمثل بالنسبة لنا وساماً نعتز به". وبدا واضحاً من خلال هذه الوثيقة– تحتفظ "نبأ نيوز" بنسخة منها- حرص الفئات المهمشة على إبراز كلمة (السود) كرديف ملازم لكلمة (الأخدام)، وهو الأمر الذي فسره محللون سياسيون بأنها محاولة تمهيدية لإثارة قضية الفئات المهمشة في إطار مفهوم "التمييز العنصري"، على غرار ما لدى الولاياتالمتحدة من تمييز بين "السود والبيض". وحذر المحللون من إمكانية إستغلال الولاياتالمتحدة لأبناء الفئات المهمشة- ممن تقدر أعدادهم بأكثر من مليوني مواطن- في إثارة نزعات عنصرية، وزجهم في فتن تحت شعارات "إلغاء التمييز العنصري"، و"المواطنة الدولية"، و"حقوق الأقليات" وغيرها من الشعارات التي جرت العادة في تسويقها تحت عباءة الديمقراطية، بهدف زعزعة إستقرار الشعوب، خاصة وأن الغالبية العظمى من المهمشين (الأخدام) تعاني من الجهل والفقر وتردي الأوضاع المعيشية والانسانية.