علمت "نبأ نيوز" من مصادر وثيقة الصلة أن السفارة الأمريكية بصنعاء كثفت خلال الشهر الجاري إجتماعاتها مع فئة الأخدام ضمن ترتيبات لم تتبين توجهاتها بعد، إلاّ أنها جاءت متزامنة مع وقف الحزب الحاكم للدعم الذي كان يقدمه للإتحاد الذي يمثلهم، والتسبب بإغلاق مقره بعد عجز الاتحاد عن دفع إيجارات المقر. وأوضحت المصادر: أن الملحق العسكري الأمريكي، ومعه الملحق الاقتصادي والسياسي عقدا يوم (12 مايو) الجاري اجتماعاً مطولاً مع الأخدام في مقر الاتحاد الوطني للفئات الأشد فقراً الخاص بهذه الفئة. وأشارت الى أنه كان من المقرر أن يعقد نفس الفريق الدبلوماسي الامريكي إجتماعاً آخراً يوم الإثنين الماضي في مقر الاتحاد المواجه للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام، إلاّ أنه بعد وصوله الى المقر فوجيء بأن صاحب المبنى قد سبقهم وقام بإغلاقه، متذرعاً بعدم سداد الايجارات، غير أن رأياً يشك بضلوع الحزب الحاكم فيما حصل بقصد قطع دابر الاجتماعات المتكررة للسفارة الأمريكية مع الأخدام. وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن السفارة الامريكية بصنعاء أبدت إستياءً من "تسبب" الحزب الحاكم بإغلاق المقر من خلال تجميد الدعم المالي الذي كان يقدمه لإتحاد الفئات الأشد فقراً (الأخدام)، الأمر الذي ردت عليه السفارة الامريكية بصنعاء باتخاذ قرار نقل إجتماعاتها مع الأخدام إلى داخل مبنى السفارة. وبحسب مصادر مقربة من السفارة الأمريكية ل"نبأ نيوز"، فإن السفارة حددت يوم غدٍ الإثنين (26 مايو) موعداً لاجتماعها الجديد مع الأخدام داخل مبنى السفارة، مؤكدة أن الموعد تم إدراجه ضمن أجندة أعمال السفير الأمريكي ليوم الاثنين، وبما يرجح أن يتولى رئاسة الاجتماع، بعد أن كانت مناطة بالملحق العسكري والملحق الاقتصادي والسياسي. وفيما تكثف السفارة الامريكية بصنعاء إجتماعاتها مع الأخدام الذين تقدر أعدادهم على مستوى اليمن كاملة بنحو ثلاثة ملايين شخصاً، فإن تطوراً خطيراً أفرزته نفس الفترة بقيام الأخدام برفع دعوى قضائية على رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور "شخصياً" بتهمة ممارسة "التمييز العنصري" في تنفيذ استراتيجية الأجور، إلاّ أن الاتحاد الذي يمثل فئة الاخدام ما لبث أن تراجع وعاود التقدم للمحكمة بطلب سحب الدعوة القضائية، وبما يشير إلى إحتمالية إقدامه على هذا القرار تحت طائلة ضغوط معينة. هذا وكانت "نبأ نيوز" حذرت في وقت مبكر، وبناءً على وثائق، من وجود تحركات أمريكية باتجاه فئة الأخدام، ومن إمكانية استغلالهم سلبياً في إثارة بعض المشاكل أو التسبب بقلق جديد للحكومة اليمنية يضاف الى أحداث المحافظات الجنوبية وصعدة، إلاّ أن إقدام الحزب الحاكم بحجز أو تجميد مخصصات دعمه المالي للإتحاد الممثل للأخدام، ثم التسبب بإغلاق مقره، عزز فرص الأمريكان في إستقطاب هذه الفئة تحت اللافتة نفس اللافتة المعمول بها مع منظمات المجتمع المدني "تمويل برامج تعزيز حقوق الانسان في اليمن"!! وفي ظل ما تفرزه الأحداث من مؤشرات، فإن اليمن توشك أن تضع أقدامها على "قنبلة موقوتة" إسمها (الأخدام)، هي الأشد خطورة كونها تضم الفئات المهمشة: الأشد فقراً، وجهلاً، واستعداداً للفوضى! إقرأ على نبأ نيوز حصرياً: وثائق تؤكد: (أخدام) اليمن يرتمون في أحضان الولاياتالمتحدة المهمشون يسحبون دعوى قضائية ضد مجور تتهم حكومته بالتمييز