بعد شهور من التوسل، وانتظار شفقة الحزب الحاكم لمنحهم الدعم المالي المخصص لإتحادهم، وجه الاتحاد الوطني لتنمية الفئات الأشد فقراً (المهمشين/ الأخدام) رسالة إلى رئيس الجمهورية، يناشده فيها "بكل القيم الوطنية والإنسانية" بالتوجيه لدولة رئيس الوزراء بصرف إعتمادات الاتحاد أسوة بكافة الاتحادات الوطنية العاملة في الجمهورية اليمنية، والتي تحضى بدعم حكومي. وأوضح الإتحاد في رسالته- تحتفظ "نبأ نيوز" بنسخة منها- أنه لم يتم صرف الدعم الحكومي للاتحاد رغم مرور أكثر من ثمانية أشهر على تأسيسه، ورغم تسليم مذكرة وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل المرقمة (2858) بتاريخ 13/4/2008م لمدير مكتب رئيس مجلس الوزراء عبد الرحمن طرموم، الذي "قام برميها وإدراجها في سلة المهملات كغيرها من المذكرات والمراسلات الخاصة بقضايا المواطنين والدولة الموجهة لرئيس الوزراء". وأوضحت الرسالة: "أن ذلك تسبب بإغلاق مقر الاتحاد لأكثر من مرة بسبب عدم القدرة على تحمل نفقات الإيجار الذي كان تأسيسه برعاية كريمة من فخامتكم، وتأكيداً منكم على اهتمام القيادة السياسية بإصلاح أوضاع المهمشين، ومساعدتهم على الاندماج الاجتماعي، والإسهام في مسيرة بناء وتطور وطن الثاني والعشرين من مايو". وأعرب المهمشون عن ثقتهم الكاملة بأن ينال اتحادهم جل اهتمام رئيس الجمهورية، وأن يحضون بلقائه أسوة ببقية الاتحادات التي يلتقيها الرئيس ويستمع لمشاكلها وتطلعاتها، وكذلك "بإصدار التوجيهات بإزالة المعوقات أمام الاتحاد من أجل أداء رسالته الإنسانية في الارتقاء بأوضاع وظروف حياة نحو أربعة ملايين شخص من الفئات المهمشة". وتأتي رسالة المهمشين (الأخدام) إلى رئيس الجمهورية، بعد أن خذلهم المؤتمر الشعبي العام في صرف الدعم المخصص لاتحادهم حتى هذه اللحظة، والتسبب بإغلاق المقر وتعطيل الأنشطة التي كانوا يزمعون تنفيذها.. وهو الأمر الذي يخشى أن تدرجه المنظمات الدولية ضمن السلبيات في تقاريرها الخاصة بحقوق الإنسان، خاصة وأنها بدأت مؤخراً تسلط أضوائها على هذه الفئات.