بعد غموض إكتنف حالة الاختفاء المفاجيء لرجل الأعمال اليمني الدكتور محمد ناصر القاضي، رئيس الجالية اليمنة والعربية، والقنصل الفخري اليمني في أوكرانيا، أكدت مصادر أمنية مسئولة سلامته، وأنه يتمتع بحالة صحية جيدة. فريق "نبأ نيوز" تابع الحدث عن كثب تجاوباً مع مناشدات أبناء الجالية، وكم كبير من الرسائل التي تلقاها عبر بريده الالكتروني، وأجرى بحثاً مكثفاً، ثم تم النزول إلى قرية "الظاهرة" بمديرية دمت، حيث مسقط رأس القاضي، وإلتقى بعدد من أفراد أسرته وأقربائه الذين كانوا في حالة صعبة من القلق والتوتر، واستمر التنسيق والتواصل مع أسرة الدكتور محمد ناصر القاضي، حتى قامت السلطات الأمنية اليمنية بالإلتقاء بأسرة القاضي وطمأنتهم على سلامة الدكتور محمد القاضي، مؤكدة أنه بصحة بجيدة، وسيعود إلى أسرته قريباً، في نفس الوقت الذي طلبت التحفظ على بقية تفاصيل حادث الإختفاء. يشار إلى أن الدكتور محمد ناصر القاضي كان قد غادر الوطن لغرض الدراسة في عهد الإتحاد السوفيتي، ثم آثر البقاء هناك بعد إنهاء دراسته، واشتغل بمهنة التجارة، والصناعة، وكون ثروة كبيرة من المال، وثروة أكبر من حب وإحترام الناس له من اليمنيين وغير اليمنيين. وقد تعرض لمحاولة إغتيال أبان عهد الإتحاد السوفيتي، وذلك عندما أقدم مجهولون على استهدافه برميه من داخل عمارة سكنية، إلاّ أنه نجا بفضل الله تعالى. وكانت آخر زيارة له لليمن قبل أقل من عام.. فهو متزوج من زوجتين، الأولى أوكرانية والثانية يمنية ظلت مقيمة في الوطن. وكانت الحكومة الأوكرانية منحته وسام أوكرانيا من الدرجة الأولى تكريماً لجهوده في تطوير العلاقات اليمنية الأوكرانية من جهة والعلاقات العربية الاوكرانية من جهة أخرى.. وحصل أيضاص على وسام الإخلاص من الجاليات العربية، وكذلك وسام النزاهة والشرف من مجلس الأديان الأوكراني- وهو أرفع وسام ديني في أوكرانيا.. كما حصل على ميدالية الشرف وشهادة تقديرية من قبل وزارة الدفاع الاوكرانية نظير أعمال الخيرية بين اليمنوأوكرانيا. ويعتبر القاضي هو المؤسس لأول جالية عربية في أوكرانيا، وأحد رجال الأعمال الناجحين والمشهورين.