خرجت صباح اليوم السبت مسيرة كبيرة نظمها سائقو الدراجات النارية الى مجلس النواب برفقة أسرهم التي حملت الفوانيس في دلالة تعبيرية عن الظلم الذي لحق بهم، وبصيص الأمل المتبقي لهم في البرلمان الذي ناشدوه برسالة عن المتظاهرين تطالب بحل مشاكلهم، وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم جراء مصادرة دراجاتهم النارية من قبل بلدية ومرور أمانة العاصمة، وكذا توظيف الخريجين منهم، وتوفير فرص عمل لهم، والتعويض عن فترة احتجاز الدراجات التي تشكل مصدر رزقهم الوحيد، والسماح لهم بالعمل مجدداً ، مؤكدين التزامهم الكامل بضوابط وأنظمة المرور والصحة انطلاقا من مبدأ "لا ضرر ولا ضرار". وناشد المتظاهرون - في بيان قدموه لرئاسة مجلس النواب حصلت "نبأ نيوز" على نسخة منه- رئاسة المجلس بالمبادئ الإنسانية ومعاهدات حقوق الإنسان ، و"باسم أكثر من 20.000نسمة" من أهاليهم بأن يقفوا معهم "وقفة نشهد لكم بها غداً أمام الله"، واصفين أنفسهم ب " المظلومين ، والمضطهدين"، ومشيرين الى أنهم تعرضوا لاغتصاب مصادر رزقهم (الدراجات) ومصادرتها وإتلافها، فضلاً عن تعرضهم الى إهانات واعتداءات جسدية. ونوه بيان المتظاهرين الى أن إدارة مرور أمانة العاصمة قامت بإتلاف أكثر من (100) دراجة نارية ، ومصادرة أكثر من (1500) دراجة أخرى ، جميعها مرقمة، ومجمركة أسفرت حوادث اغتصابها عن عشرات الجرحى والمصابين منهم من أصيب بعاهة مستديمة "تعيقه عن مزاولة ليس العمل على الدراجة بل من مزاولة أي أعمال أخرى ". هذا وقد رافق المتظاهرين عدد كبير من النساء والأطفال الذين حملوا الفوانيس المضيئة ، واعتصموا أمام بوابة مجلس النواب، أملاً في أن يثير ذلك المشهد المؤلم شفقة أعضاء المجلس ، فيفوزون بمناصرتهم ، ودعم قضيتهم التي سبق أن تدخل بها رئيس الجمهورية شخصياً ، ووجه برسالة- تحتفظ "نبأ نيوز" بنسخة منها- الى أمانة العاصمة بسرعة البت في مشكلتهم ، وتعويضهم التعويض المناسب، إلاّ أن علي قاسم العديني- المتحدث باسم سائقي الدراجات أكد ل "نبأ نيوز" أن شيئاً لم يحدث في تنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، وأنهم قد لحق بهم وبأسرهم الكثير جداً من الضيم ، وسوء الحال ، ولم يعد بينهم من يمتلك قوت يومه جراء فقدانه عمله الرئيسي.