بعد محاولات لأحزاب اللقاء المشترك لإستغلال المهمشين (الأخدام) سياسياً، وزجهم في المظاهرات التخريبية، كشفت مصادر رسمية ونقابية بصنعاء ل"نبأ نيوز" عن البدء بجراءات تثبيت المهمشين في مختلف محافظات الجمهورية في قطاع النظافة، وتسوية أوضاعهم طبقاً لما ينص عليه قانون الأجور والمرتبات. وأكد الأستاذ محمد الجدري- رئيس إتحاد نقابات عمال اليمن، في تصريح ل"نبأ نيوز: فشل التحريض الحزبي لعمال النظافة في عموم محافظات الجمهورية اليمنية، وقيام الجهات الرسمية بإبرام "إتفاق نزيه" معهم، في أعقاب إجتماع ضم قيادتي اتحاد نقابات عمال اليمن برئاسة ممثلاً بشخصه، وقيادة أمانة العاصمة ممثلة بالاستاذ محمد الصرمي وكيل أول أمانة العاصمة، وخالد العبيدي الوكيل المساعد لقطاع النظافة، ورئيس نقابة عمال النظافة "من المهمشين". وتضمن الاتفاق تطبيق القانون رقم (43) لسنة 2005م الخاص بالاجور والمرتبات، والذي بموجبه يتم مساواة عمال نظافة أمانة العاصمة بموظفي القطاع الحكومي العام، وقد تم الاتفاق على عقد لقاء بين قيادة نقابة عمال النظافة في الجمهورية، ووكيلي ووزارتي الشئون الاجتماعية والعمل، والخدمة المدنية يوم الأحد الموافق 6 أبريل القادم، لتنسيق الخطوات الاجرائية لتثبيت كافة منتسبي بلديات عمال النظافة اسوة بأي موظف حكومي آخر، وتمكينهم من الحصول على حقوق التأمين الصحي أيضاً. كما وصف محمد الجدري ما تحقق بأنه نتصاراً فعلياً لقيادة الاتحاد، وتجاوزاً لأي حسابات حزبية ضيقة. وأشار إلى أن ما يشهده بعض المحافظات من إرهاصات تخريبية تتحمل مسئوليتها الجهات المنظمة لها، مؤكداً باسم جميع أعضاء الاتحاد الوقوف صفاً واحداً مع الإجراءات التي تتخذها الدولة لأجل حماية أمن واستقرار اليمن، وحماية الوحدة والمكتسبات الوطنية. جدير بالذكر، أن تطبيق السلطات الحكومية لما تم الاتفاق عليه من شأنه تفجير أصداء واسعة، حيث أنها ستكون المرة الاولى في التاريخ التي يتم فيها مساواة أبناء الفئات المهمشة (الأخدام) في الحقوق مع غيرهم من فئات المجتمع، بسبب النظرة الدونية المتخلفة التي اعتادت الشعوب العربية والاسلامية على معاملة هذه الفئات بموجبها معاملة سيئة، أشبه بمعاملة العبيد في الجاهلية.