تعتزم المدرسة الديمقراطية إطلاق مشروع تحالف الشباب ضد الفساد، والذي أوردت أوصافه وأهدافه على النحو التالي: الخلفية: مع توجه الجمهورية اليمنية نحو القضاء على الفساد في المؤسسات والمصالح الحكومية، وإصدار قانون مكافحة الفساد الذي على أثره تم تكوين الهيئة العليا الوطنية لمكافحة الفساد، وأيضا التوجه الإعلامي نحو التكلم عن قضايا الفساد بحرية أكبر، أصبح من الضرورة بل من الملزم إشراك المجتمع في هذه العملية الديمقراطية بصفته المستفيد الأول والأخير من القضاء على الفساد الذي تضر بمصالح المواطن. ولأن الشباب يمثلون الشريحة الأكبر من المجتمع، يجب البدء بإعداد وتكوين برامج إدماج وإشراك لهؤلاء الشباب في إطار مكافحة الفساد على مستوى الحكومة، المنظمات، الشركات، وأيضا على مستوى شخصي، من أجل إعداد جيل من الشباب من مبادئهم النزاهة والشفافية والتفكير لما هو في مصلحة الجميع. المشكلة: المشكلة تأتي تحت إطارين مختلفين، إطار متعلق بالبعد الاجتماعي والتفكير العام والوعي الموجود وأنواع الفساد الذي له تأثير مباشر على الشباب، وأما الإطار الثاني متعلق بمدى المشاركة الشبابية الموجودة فعليا ومدى فعاليتها. الإطار الأول: المفهوم والوعي الاجتماعي إن أحد أكبر المشاكل التي يتفق عليها الجميع هو مدى تقبل المجتمع لمستوى الفساد ومعايشته للواقع المؤلم. ومن أسباب هذا، هو اقتناع لمواطنين بعدم قدرتهم على تغيير هذا الواقع، وأيضا قلة الوعي الموجود بما يجب توقعه من أداء ومن خدمات مقدم من الحكومة، فأصبح وعي الكثير أن بعض الخدمات الأساسية لا تتوفر إلا عند دفع مبالغ أكبر من المفترض، أو اعتقاد البعض بأن بعض الخدمات هي مقتصرة على طبقة معينة من المجتمع الذين يملكون النفوذ والمال. إن الفساد عامة يقلل من الفرص المتساوية المتوفرة للشباب من ناحية الفرص الوظيفية والتعليمية، وهذا يؤدى سلبا إلى نشوء طبقة من الشباب تشعر بالظلم مما يؤدى إلى ظهور العنف والجريمة وعدم الاستقرار في المجتمع وأيضا يؤدى إلى انخفاض فعالية المشاركة الشبابية ومقدار تطورهم واهتمامهم بالعمل لخدمة الوطن. الإطار الثاني: مدى المشاركة الشبابية عبر الجلسات والحوارات الشبابية المتعددة التي أجريت، وُجد أن عددا كبير من الشباب يخشى الخوض في نقاشات سياسية متعلقة بموضوع الفساد، على الأقل ليس التكلم علانية. ويوجد عدد كبير من الشباب يؤمنون أنه ليس بيد الشباب القدرة على عمل شيء لتغيير الوضع وعدم أيمانهم بأهمية مشاركتهم وعدم معرفتهم لمدى التأثير الذي يمكن أن تحدثه المشاركة الشبابية. ومن ناحية أخرى، وُجد أن عددا لا بأس من الشباب لديه الرغبة في عمل شيء لتغيير الوضع، لكنه لا يعلم كيف، أو لا يملك الفرصة للمشاركة لعدم توفرها أساسا. وصف المشروع: يأتي هذا المشروع "تحالف شباب ضد الفساد" من اجل مواجهة المشاكل المذكورة أعلاه والمساهمة في حلها ومعالجتها. فكرة المشروع أساسا هو توفير الفرصة للشاب من أجل أن يشارك لإحداث تغيير. قد تكون مشاركته عبر كلمة، أو عمل، أو نشاط. يهدف المشروع إلى إنشاء تحالفات للشباب تحت إطار مكافحة الفساد لتوجيه حركة شبابية تساهم في مكافحة الفساد وطنيا. المشروع سيوفر المنبر أو المكان الذي يمكن فيه الشباب التعلم والاستفادة والمشاركة والعمل للتغيير. يهدف المشروع إلى عقد تحالفات بين هذه الحركة الشبابية وبين المؤسسات والمنظمات الحكومية والغير حكومية، والإعلام، والقادة والمفكرون والباحثون السياسيون. سيعمل هذه المشروع أيضا مع تحالف وثيق مع الهيئة العليا الوطنية لمكافحة الفساد وسيكون المنبر الشبابي والوسيط بين آراء الشباب بصفتهم جزء من المجتمع وبين الهيئة العليا الوطنية لمكافحة الفساد. أهداف المشروع: • تعزيز المشاركة الشبابية وتفعيلها في إطار مكافحة الفساد ونشر النزاهة والشفافية. • زيادة الوعي في المجتمع عامة وبين أوساط الشباب خاصة بأهمية العمل معا لمكافحة الفساد وبالأبعاد المختلفة لهذه القضية وكيفية مشاركتهم. • التعاون والشراكة بين الشباب والهيئة العليا الوطنية لمكافحة الفساد، وجهاز الرقابة والتفتيش. • عقد تحالفات مع الإعلام ، المجتمع، شباب من مختلف المحافظات، منظمات المجتمع المدني، وقادة سياسيون ومفكرون وأكاديميون. للمشاركة في هذا التحالف كشاب/ة ، يرجى التواصل مع المدرسة الديمقراطية.