قتل ثلاثة من عناصر الشرطة اليمنية وجرح اربعة اخرون صباح اليوم الاربعاء في انفجار عبوة في مأرب (حوالى 170 كيلومترا شرق صنعاء) على ما ذكرت مصادر امنية وطبية لوكالة فرانس برس. وفيما اكدت مصادر طبية وشهود عيان سقوط ثلاثة قتلى قال مصدر امني ان الانفجار وقع عندما كانت السيارة التي يستقلها عناصر الشرطة تهم بالتوقف في المكان الذي تركن فيه يوميا وقد دمرت السيارة بالكامل. وذكر المصدر انه "تم تفجير العبوة الناسفة عن بعد بعد توقف الدورية في مكانها المعتاد حوالى الساعة 8.15" الى ذلك افاد المصدر ان العملية "تحمل بصمات تنظيم القاعدة استنادا الى عمليات سابقة". من جهة أخرى، أكد موقع "سبتمبر نت" الإخباري الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية نقلا عن محافظ مأرب عارف الزوكا، مقتل عنصرين من قوى الأمني وإصابة أربعة آخرين بجروح في الانفجار الذي استهدف المركبة التي كان تقل سبعة أشخاص دون أن يحدد مصير السابع. وقال الزوكا إن لغما أرضيا انفجر في طاقم أمني مؤلف من سبعة جنود أثناء قيامهم بأعمال الدورية المعتادة في مدينة مأرب القديمة عند الساعة الثامنة والنصف -بالتوقيت المحلي- من صباح الأربعاء. في حين نقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن مسؤول محلي -رفض الكشف عن اسمه- قوله إن الدورية المستهدفة كانت مكلفة بحماية السياح الأجانب الذي يرتادون المواقع الأثرية في مدينة مأرب القديمة. وأشار المصدر نفسه إلى أن الهجوم وقع على مقربة من المكان الذي شهد الهجوم الانتحاري ضد موكب للسياح الإسبان في يوليو/تموز من العام الفائت. وكشفت مصادر محلية أن الحادث يأتي بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت أحد القادة العسكريين في المنطقة بإطلاق رصاص على سيارته الاثنين الفائت، مما أدى إلى مقتل سائقه وإصابة أربعة آخرين، في حين لم يكن المسؤول العسكري داخل السيارة أثناء وقوع الهجوم. وكشفت المصادر نفسها أن مجهولين حاولوا الاثنين الفائت مهاجمة مركز قيادة المنطقة العسكرية في محافظة مأرب، عبر إطلاق قذيفتين وقعتا في منطقة خالية دون وقوع إصابات. كما نجحت السلطات المختصة في إبطال مفعول قنبلة وضعت عند المدخل الرئيس لمبنى المحافظة. ويأتي الهجوم الجديد في ظل جو من العنف المتصاعد في اليمن حيث شنت في الأسابيع الأخيرة عدة هجمات تبناها الفرع المحلي لتنظيم القاعدة. ففي 18 مارس/آذار الفائت استهدفت السفارة الأميركية في صنعاء بقذائف سقطت قرب مدرسة مجاورة مما أسفر عن مقتل شخصين. وتبنت هذا الهجوم "كتائب جند اليمن"، وهو الاسم الذي اتخذه الفرع المحلي للقاعدة، مؤكدة أن قذيفة أخطأت هدفها وسقطت على المدرسة. كما تبنت القاعدة في اليمن في بيان على الإنترنت هجوما بالقذائف استهدف في السادس من أبريل/نيسان الجاري مجمعا سكنيا في صنعاء يقطنه خبراء نفط أميركيون.