وكالعادة أيضاً لم تحدد هوية المصدر الأمني الذي نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية التصريح بإن الانفجار الذي وقع عندما كانت السيارة التي يستقلها عناصر الشرطة تهم بالتوقف في المكان الذي تقف فيه يوميا ما أسفر عن تدمير المركبة بالكامل؛ يحمل بصمات تنظيم القاعدة استنادا إلى عمليات سابقة. وكان موقع «سبتمبر نت» الإخباري أكد بالنيابة عن محافظ مأرب «عارف الزوكا» مقتل اثنين من قوات الأمن، وإصابة أربعة آخرين بجروح في الانفجار الذي استهدف المركبة التي كان تقل سبعة أشخاص دون أن يحدد مصير السابع. وقال الزوكا -حسب موقع سبتمبر نت- إن لغما أرضيا انفجر في طاقم أمني مؤلف من سبعة جنود أثناء قيامهم بأعمال الدورية المعتادة في مدينة مأرب القديمة عند الساعة الثامنة والنصف -بالتوقيت المحلي- من صباح الأربعاء. ونقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن مسؤول محلي -رفض الكشف عن اسمه- قوله إن الدورية المستهدفة كانت مكلفة بحماية السياح الأجانب الذي يرتادون المواقع الأثرية في مدينة مأرب القديمة. وأشار المصدر نفسه إلى أن الهجوم وقع على مقربة من المكان الذي شهد الهجوم الانتحاري ضد موكب للسياح الإسبان منتصف العام الفائت. وكشفت مصادر محلية أن الحادث يأتي بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت أحد القادة العسكريين في المنطقة بإطلاق رصاص على سيارته الاثنين الفائت، مما أدى إلى مقتل سائقه وإصابة أربعة آخرين، في حين لم يكن المسؤول العسكري داخل السيارة أثناء وقوع الهجوم. وكشفت المصادر نفسها أن مجهولين حاولوا الاثنين الفائت مهاجمة مركز قيادة المنطقة العسكرية في محافظة مأرب، عبر إطلاق قذيفتين وقعتا في منطقة خالية دون وقوع إصابات. وقالت السلطات أنها نجحت في إبطال مفعول قنبلة وضعت عند المدخل الرئيس لمبنى المحافظة. الهجوم الجديد يأتي في ظل تهديات متواصلة يتبناها ما يسمى ب«تنظيم القاعدة في اليمن»، وبعد أقل من شهر من هجوم استهدف السفارة الأمريكية في صنعاء، وأسبوعين من هجوم آخر استهدف سكناً للعاملين الأجانب في مجال النفط في اليمن وكانت ما تسمى ب«كتائب جند اليمن» -التي تنسب نفسها إلى تنظيم القاعدة- أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف سفارة واشنطن في صنعاء، بقذائف مورتر أخطأت هدفها وسقطت على المدرسة. كما تبنت القاعدة في اليمن في بيان على الإنترنت هجوما بالقذائف استهدف في السادس من أبريل الجاري مجمعا سكنيا في صنعاء يقطنه خبراء نفط أميركيون.