أكد سعادة سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بصنعاء "ستيفن ساش" إن الانتخابات اليمنية المقبلة ستكون ناجحة وممتازة، ذلك لأن الطيف السياسي اليمني والمجتمع قد اكتسبوا خبرة عالية عبر التجارب الديمقراطية الماضية. ودعا القوى السياسية اليمنية إلى نسيان الماضي، قائلاً: "إنسوا الماضي فقد استفدنا وعرفنا ولمسنا عما دار ويدور بينكما في شتى الجوانب، والمطلوب هو مشاركتكم الفاعلة في الانتخابات القادمة". وأكد على أهمية تنفيذ ثلاثة نقاط هي: أولاً التمثيل العادل للأحزاب في مختلف اللجان الانتخابية، ولابد أن تكون الانتخابات الأمريكية الحالية قدوة للانتخابات اليمنية باعتبار الانتخابات الديمقراطية في اليمن هي نموذجاً لما يحدث في الولاياتالمتحدة.. وثانياً التنسيق بين الجهات المعنية، مثل القضاء وهيئة مكافحة الفساد ومنظمات المجتمع المدني والإعلام المرئي والالكتروني على وجه الخصوص، وتمكينهم بشكل دائم وحيادية تامة من كافة الصلاحيات ومن الحصول على المعلومات.. وثالثاً الاستمرار في الحوار، مؤكداً أن "الديمقراطية هي الفيصل". جاء ذلك على هامش الندوة التي نظمتها اليوم السبت المؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية (أيفس)، حول التمويل العام للسياسة في الديمقراطيات الناشئة في القرن ال21، وتحت شعار (الشفافية والمساومة)، والتي عقدت برعاية الأستاذ خالد عبد الوهاب الشريف وزير شئون مجلسي النواب والشورى، رئيس لجنة الأحزاب والتنظيمات السياسية، وشارك فيها ممثلون عن أحزاب المؤتمر والمعارضة، ومنظمات المجتمع المدني. من جهته دعا خالد الشريف- في كلمة مقتضبة- إلى استمرار الحوار بين القوى الوطنية، كونه السبيل الوحيد نحو تحقيق كافة التوافق والانسجام في شتى القضايا، معرباً عن شكره لاستمرار دعم مؤسسة "أيفس" للبرامج الديمقراطية في اليمن والمنطقة العربية، مذكراً بأن اليمن هي الوحيدة في المنطقة العربية والجزيرة بإعطاء نفس الحرية والشفافية لكافة الأحزاب والمنظمات حسب ما نص عليه الدستور في شرعيتها وتمويلاتها. كما استعرض القاضي نجيب الشميري- عضو المحكمة العليا عضو لجنة شئون الأحزاب والتنظيمات السياسية- ورقة عمل قدم من خلالها نبذة تعريفية حول النصوص الدستورية المرتبطة بوجود الجهات السياسية الموجودة في اليمن ومصادر تمويلها والابتعاد عن المحظورات، وإشهار موازنتها ومصادر دخلها. وشارك الدكتور مراد ظافر- نائب المدير التنفيذي للمعهد الديمقراطي الأمريكي– بورقة عمل حول وجهة النظر الإقليمية للمؤسسة والمعهد الأمريكي تحت عنوان (الصولجان والمحفظة) أشار فيها إلى أن الحاكم في مختلف دول العالم هو الذي يمتلك كل شيء أي المال والسلطة لذلك جاء العصر الراهن ليؤكد بأنه لابد أن يكون له شريك من مختلف فئات المجتمع. وكان المدير التنفيذي لمنظمة أيفس وعد باستمرار دعم الديمقراطيات في اليمن خصوصا الانتخابات القادمة بشرط تقديم كافة التعهدات المعمول بها في مثل هكذا أحداث ديمقراطية من شانها تنمية وازدهار الديمقراطية وتوثيق العلاقات بين اليمنوالولاياتالمتحدة وشعبيهما.