أصدر علماء الفضيلة "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في أول ملتقى تأسيسي لهم اليوم الثلاثاء فتوى تحرّم "الكوتا النسائية" ، وتحذر من أن "فتح باب التسابق لخروج النساء من المنزل والاختلاط بالرجال" ستوصل المجتمع إلى "الفوضى الجنسية"، وما يصاحبها من ضياع العفة وانتشار الزنا، وكثرة الأولاد غير الشرعيين. وقال العلماء- في كتيب صغير بعنوان (رسالة علماء اليمن بشأن الكوتا النسائية) تم توزيعه اليوم من قبل اللجنة الإعلامية لملتقى الفضيلة- أن مشروع الكوتا النسائية "يتعارض مع ديننا ويتعارض مع ما فطر الله عليه الرجال والنساء ويتعارض حتى مع دعوى المساواة بين الرجال والنساء عند من يتبناها، كما أنه يصادر حقوق الرجال في عدد من الدوائر رغم أنوفهم"، مشيرين إلى أنه "من حق المرأة أن تسهم بآرائها وعلمها في الحياة العامة والقيام بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع الالتزام بالضوابط الشرعية بعيداً عن الاختلاط والتبرج والخلوة المحرمة". وبين العلماء: "إذا فُتح الباب لتسابق النساء على الخروج من المنزل، والاختلاط بالرجال في أماكن العمل، وإظهار جمالهن لكل الرجال فستنشأ عواطف وعلاقات جديدة بين الرجال والنساء غير علاقة الزواج، هي علاقة العشاق والأخذان، ومع استمرار إظهار الزينة من النساء للرجال وانجذاب الرجال إليهن وعشقهم للجمال والزينة عندهن يصل المجتمع الى الفوضى الجنسية وما يصاحبها من ضياع العفة، وانتشار الزنا، وكثرة الأولاد غير الشرعيين، وتنكر الآباء لابنائهم شكاً في صحة نسبهم إليهم فيتخلون عن واجبات النفقة والتربية والتعليم مما يلقي العبء كاملاً على المرأة..". ودعا العلماء في منشورهم "كل القيادات الرسمية والشعبية وجميع وجهاء البلاد من المشائخ والعقال والأعيان الذين عاهدوا الله والأمة على الالتزام بالإسلام عقيدة وشريعة أن يقفوا لنصرة دينهم وأن يرجعوا إلى ما قرره علماؤهم إمتثالاً لقوله تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)". العلماء أوردوا في الكتيب نصوصاً قرآنية وأحاديثاً نبوية شريفة اسندوا إليها آرائهم، وقالوا: "أننا مع المساواة في المسئوليات الدينية والتكاليف الشرعية ذكوراً وإناثاً وفق ما هو مبين في كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم، ولسنا مع المساواة المطلقة في الوظيفة بين دور الرجل والمرأة في المجتمع، فهل من الممكن المساواة في الحمل والإرضاع، والعادة الشهرية، وما يترتب على ذلك من الآثار البدنية والنفسية والمسئوليات الناتجة عن تلك الوظيفة!؟" وقالوا أيضاً: "لا يمكن المساواة الكاملة بين الرجال والنساء في كل الأمور إلاّ بإعادة الخلقة حتى تلغى كل تلك الفوارق التي تحدث عنها الأطباء"، مشيرين إلى أنه "إذا كانت القوامة على الأسرة التي تتكون من عدد من الأفراد هي من مسئوليات الرجال فالقوامة في مجلس النواب التي هي على المجتمع بأكمله لا شك أنها مسئولية الرجال". .. هذا وستنشر "نبأ نيوز" تقريراً مفصلاً لأعمال ملتقى الفضيلة المنعقد اليوم بصنعاء بحضور ما يناهز الستة آلاف شخصية.