أوصت مؤسسات وهيئات ووكالات عاملة في النشاط السياحي والنقل إلى إعلان عام 2009م عاماً للسياحة، ومنع منح تراخيص العمل للمؤسسات ذات المستوى المتدني للنوعية والجودة، وتشجيع المؤسسات الوطنية وإعطائها الأولوية، وتشكيل لجنة وطنية عليا للجودة وخدمات السياحة برئاسة وزير السياحة، ووضع معايير دقيقة للجودة في عمل الوكالات والشركات السياحية، والفنادق، والمطاعم وكل ما ارتبط بالنشاط السياحي. جاء ذلك في توصيات الملتقى اليمني الأول لجودة خدمات السياحة والنقل، الذي نظمته صباح اليوم السبت "العالمية" لأنظمة الجودة بالتعاون مع وزارة السياحة ومكتب السياحة بالأمانة، والذي يأتي ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان صيف صنعاء السياحي 2008م. وفي كلمة ألقتها على هامش الملتقى، دعت السيدة فاطمة الحريبي- مدير مكتب السياحة بأمانة العاصمة- الحكومة إلى إيلاء مزيد من الاهتمام بقطاع السياحة، وشددت على ضرورة فرض غرامات قاسية على أي منشأة أو فندق تخالف شروط النظافة، مبينة أن كثيراً من الضيوف يشكون من تدني مستوى النظافة في المطاعم أو الفنادق أو المرافق الأخرى. وكشفت السيدة الحريبي النقاب عن وكالات سياحية تعمل في دكاكين، أو منازل، وأن بعض الناس يشتغلون من البيوت عبر الانترنت، ويتواصلون مع أفواج سياحية، ويستقدمونهم لليمن دون علم أحد من الجهات المعنية التي تتفاجأ بوصول مثل هذه الأفواج. كما انتقدت بعض المباني التي يتم استئجارها واستغلالها كفنادق وهي في الأساس غير مصممة لهذا الشيء ولا مؤهلة من حيث المواصفات لهذا الغرض، ودعت إلى ضرورة إيجاد الضوابط التي تمنع منح التراخيص إلاّ على أساس تشييد المبنى أولاً ليقوم بالغرض المطلوب وطبقاً للمعايير المعلنة من قبل وزارة السياحة. كما ألقى السيد صفوان الناشري- كلمة عن جمعية وكالات السياحة والسفر- أكد فيها على أهمية معايير الجودة في مواكبة التطور وسياسة السوق المفتوح التي تفتح مجال المنافسة أمام الجميع، وبالتالي يصبح تحسين الجودة أمر لا مفر منه، داعياً جميع الشركات الخدمية إلى أن تطمح للحصول على شهادة الإيزو. كما أشاد بالدعم الذي يحضى به أعضاء الجمعية من قبل الأستاذ يحيى محمد عبد الله صالح، رئيس الجمعية، والذي يعمل على تذليل الصعوبات والمعوقات التي تقف في طريق تطوير عمل هذه الوكالات. وتم خلال الملتقى تقديم ثلاثة أوراق عمل، الأولى بعنوان: (إدارة الجودة الشاملة وتأثيرها على مستوى أداء مؤسسات السياحة والنقل)، قدمها الأخ خالد الدعيس، والثانية بعنوان (أنظمة الاعتماد والجودة ومدى إمكانية تطبيقها بالمؤسسات السياحية والنقل الوطنية)، وورقة ثالثة بعنوان (إدارة الجودة العالمية، مؤسسات السياحة والنقل الوطنية) قدمها الأخ عبده الصبري. وقد شهد الملتقى استعراضاً للكثير من المفاهيم العالمية للجودة وآليات تطوير المنشآت العاملة في القطاع السياحي، إلى جانب مفردات واقع العمل السياحي في اليمن.. وتخللت ذلك مداخلات واستفسارات من قبل الحضور التي تم الرد عليها من قبل ممثلو القطاع الخاص والجانب الحكومي على حد سواء. واختتم الملتقى بتكريم الرعاة والمشاركين في الملتقى.