أحبطت جهات رسمية مختلفة مبادرات وتنسيقات تبنتها إحدى الجهات الاغترابية في بريطانيا ، كان في مقدمتها مشروع التوأمة بين مدينتي برمنجهام البريطانية ومدينة تعزاليمنية، والذي كان يعول عليه أن يعود على تعز بدعومات خارجية لتنمية بنيتها التحتية. فقد قام الزميل عبد العالم الشميري- رئيس تحرير مجلة "صوت اليمن"- بالترتيبات اللازمة لإقامة مشروع التوأمة بين مدينتي برمنجهام البريطانية وتعزاليمنية، وكان من المقرر الإعلان عن هذا المشروع أثناء المؤتمر الأول للجالية اليمنية في بريطانيا، والذي نظمته مجلة "صوت اليمن" في 12 يوليو، إلا أن تغيب محافظ محافظة تعز الأستاذ حمود الصوفي عن المؤتمر، رغم تلقيه دعوة من عمدة مدينة برمنجهام ومجلة صوت اليمن، تسبب بإفشال المشروع، وأثار استياءً كبيراً في أوساط الجالية اليمنية في بريطانيا، وأحرج الشميري الذي كان قد نسق مع الكثير من المراكز الثقافية والعلمية في المدينة للمشاركة في مشروع التوأمة. ومن المشاريع التي قد تم تجهيزها ونقلها إلى اليمن/ معرض "آخر رجال القاموس" الذي يحكي حياة الجالية اليمنية في بريطانيا وإسهامها في الاقتصاد البريطاني، ومسرحية "الشغب" التي لاقت رواجا منقطع النظير في بريطانيا وتحكي أسباب حدوث أول شغب عنصري في بريطاني كان ضد اليمنيين، وقد صدر كتاب تم ترجمته من الإنجليزية إلى العربية. وفي تصريح خاص ل"نبأ نيوز" حول المشروعين، قال الزميل عبد العالم الشميري: كنت أعلم أن الأمور سوف لن تكون على ما يرام خاصة من قبل المسئولين في الجانب الحكومي اليمني، إلا أنني تلقيت تأكيدات من أكثر من جهة "رسمية"، وطالبني البعض بالبدء في الترتيبات اللازمة لنقل معرض "آخر رجال القاموس" ومسرحية "الشغب" إلى اليمن، وفعلا بدأت بالترتيبات وحصلت على الموافقة من المسئولين على المشروعين، إلا أن عدم اكتراث الوزارات المعنية في اليمن أفسدت الخطة وعدنا إلى نقطة البداية. ويضيف الشميري: من المؤسف أن "هونج كونج" أبدت استعدادها لاستضافة معرض "آخر رجال القاموس" وتخلت عنه اليمن، مشيراً إلى أن الفكرة من معرض آخر رجال القاموس، ان يزور أكثر من دولة، وقد طلبت أن تكون اليمن أول الدول التي سيزورها المعرض، حيث أنه في كل دولة يزورها المعرض يضاف إليه حياة شخصيات من البحارة القدامى في هذا البلد حتى يعود إلى لندن في العام 2012 بمناسبة أولمبياد لندن. وعن مسرحية "الشغب" يقول الشميري: "تم عرض المسرحية خلال هذا العام في مدينة ساوث شيلدز، ومدينة ليفربول البريطانيتين، وقد لاقت إعجاب الجميع، وعملت مع الكاتب والمخرج على ترجمة المسرحية إلى العربية، وصدرت في كتاب في شهر يونيو الماضي (نشر خبر عنه في نبأ نيوز)، وقد حاول الكاتب مع أكثر من جهة حكومية يمنية لعرض المسرحية في اليمن وباءت كل محاولاته بالفشل، وحاولت أنا أيضا دون جدوى، وبدأ التفكير جدياً في عرضها في القاهرة، واعتقد ان القاهرة سترحب باستضافتها في حين تجاهلتها اليمن. وتساءل الزميل الشميري: إذن أين المغترب اليمني وتاريخه من أجندة الحكومة اليمنية ووزارة المغتربين؟؟ جدير بالذكر أن وزارة شئون المغتربين اعتذرت عن حضور المؤتمر الأول للجالية اليمنية في بريطانيا، ثم تم التنسيق مع وزير الأوقاف القاضي حمود الهتار للمشاركة لعرض تجربة اليمن في التحاور مع المتطرفين، وأبدى الموافقة ثم تراجع عنها قبل وقت قصير من موعد المؤتمر، وكذلك الحال مع محافظ تعز الأستاذ حمود الصوفي.. لكن تخلي المسئولين اليمنيين عن المغتربين لم يمنع بريطانيا من احتضانهم، ورعاية مؤتمرهم، ممثلة بعمدة مدينة برمنجهام.