كشف بحث حديث عن تاريخ ونشأة المسرح في اليمن عن تشكيل (65) فرقة مسرحية أهلية ورسمية، و(500) مسرحية من المسرحيات العربية والعالمية المعدة والمقتبسة والمسرحيات المحلية، وما يقرب (100) كاتب مسرحي و(430) عملاً مسرحياً وإذاعياً وتلفزيونياً ألفها كاتب يمنيين، و(372) عملاً مسرحياً قدم على خشبة المسرح، و(56) عملاً مسرحياً تم طباعتها في كتب والباقي لا تزال مخطوطة، و(27) عملاً بين مسلسل وتمثيلية، و(2) من الخرجين الذين درسوا فن الإخراج والتمثيل في معاهد الفنون المسرحية في الأقطار العربية الشقيقة والدول الصديقة، وعدد (41) من المخرجين والممثلين والنقاد والمسرحيين، وذلك خلال الفترة من (1926م- 2008م). وأشارت الدراسة أن المسرح اليمني أصيب بالشلل التام منذ مرحلة التأسيس في عام 1910م وحتى 1926م، وأعاد أنفاسه بعد إعلان مدينة عدن الذي شهدت الولادة الأولى للمسرح في اليمن. وبحسب الباحث اليمني يحيى محمد سيف، الذي أستعرض بحثه في محاضرة مساء أمس الأحد بالمركز الثقافي العربي السوري بصنعاء، بعنوان (مئة عام من تاريخ المسرح اليمني): إن الأدب اليمني عرف المسرح وفنونه منذ القدم، وإن أول نص حواري مسرحي مكتوب هو نص "حضرموت وابنها"، عام 1530م لمؤلفه عبد الله عمر بامخرمة المتوفي عام 972 هجرية. ونوه الباحث سيف إلى ما تزخر به المكتبة اليمنية من فنون المقامات الأدبية اليمنية، والتي أوردت الكثير من النصوص المسرحية والحوارية والحكايات والأساطير، وغيرها التي اعتمدت فن الحوار المسرحي بمختلف قوالبه، والتي أصبحت تترجم في أعمال مسرحية بمختلف اللغات الحية. ودلل الباحث على وجود المسرح اليمني على غرار المسارح الموجودة في أثينا وروما ممارسة اليمنيين للمسرح المنظور في العصر السبئي، والمسرح الدائري الموجود بجانب سد مأرب، إضافة إلى النقوش الآثارية التي دلت على وجود قانون للممثل في العصر السبئي، وغيرها من الشواهد والإرهاصات والمراحل التي يرجع تاريخها إلى عشرين قرن قبل الميلاد. وعرض الباحث في محاضرته مقدمة تاريخية عن الدراما في اليمن القديم، وحركة المسرح في اليمن منذ 1910م والخلفية التاريخية عن المسرح القديم في اليمن، والأدلة والشواهد التاريخية التي اعتمدت أسس ومعايير علمية اعتمدها منظرين الدراما والمسرح من العهود القديمة حتى وجود النظرية التطبيقية في القانون السادس عشر.