وجهت الحكومة اليمنية دعوة إلى الدول والمنظمات المانحة للمشاركة في حملة إعادة إعمار محافظة صعدة، التي شهدت مواجهات مسلحة على مدار خمس سنوات بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين. ودعا وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة الوزارية الميدانية المكلفة حصر الأضرار وإعادة الإعمار في صعدة، عبد القادر هلال، إلى عقد اجتماع مع المانحين لبحث آلية تقديم الدعم لجهود الدولة الرامية إلى إعادة إعمار المحافظة. ولفت هلال خلال لقائه المنسقة المقيمة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في صنعاء، براتيبها مهتا، إلى أن الحاجة ملحة لتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين في صعدة، خصوصاً في ما يتعلق بتوفير الغذاء والدواء والخيام والمياه، وإعادة تأهيل المدارس، خصوصاً مع اقتراب العام الدراسي الجديد. وأنجزت اللجنة الوزارية المكلفة حصر أضرار صعدة نحو 80 في المئة من الأضرار، وأعادت أكثر من 60 في المئة من النازحين إلى قراهم، ووفرت الخيام والعلاجات والمواد الغذائية للمتبقين من الأسر النازحة، وفتحت الطرق والمنافذ البرية وبعض المنشآت الحيوية وأهلتها. وأفادت تقارير أولية حكومية وجود نحو 15 ألف أسرة متضررة في صعدة و14 ألفاً خارجها، ما يتطلب تكاتف الجهود الدولية مع الدولة في معالجة الأوضاع وبناء جسور الثقة، وإعادة إعمار ما دُمّر. وأكدت المسؤولة الدولية استعداد البرنامج الإنمائي لتقديم كل الدعم لجهود الحكومة اليمنية لتطبيع الأوضاع في محافظة صعدة، مشيرة إلى أنها ستعمل مع الحكومة والمنظمات المانحة لعقد اجتماع عاجل لبحث المساعدات. وعقدت اللجنة الوزارية العليا المشتركة لمعالجة الآثار والتداعيات الناتجة من أحداث محافظة صعدة، اجتماعها الخميس برئاسة رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور. واتخذت قرارات لتحريك عجلة التنمية في المحافظة، ومعالجة المعوقات التي تواجه تنفيذ برامج التنمية وإنجازها، ومشاريع الخدمات الأساسية والبنية التحتية فيها، خصوصاً الطرق والكهرباء والمياه والصحة والتربية والتعليم.