أكد وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة الوزارية الميدانية المكلفة بحصر الأضرار وإعادة الإعمار بصعدة عبدالقادر علي هلال، أهمية عقد اجتماع مشترك مع المانحين لبحث آلية تقديم الدعم لجهود الدولة الرامية إلى إعادة إعمار محافظة صعدة. وأشار هلال - خلال لقائه أمس المنسقة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بصنعاء برتيبها مهتا - إلى الحاجة الملحة التي تستدعي زيادة جهود المنظمات المانحة لتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من الفتنة وأعمال التخريب بصعدة، خاصة ما يتعلق بتوفير الغذاء والدواء والخيام والمياه، إلى جانب سرعة تقديم المساعدات المتعلقة بتوفير البيئة الدراسية وإعادة تأهيل المدارس لاسيما أن العام الدراسي الجديد على الأبواب. وكان اللقاء قد ناقش الأوضاع الإنسانية في محافظة صعدة جراء الفتنة وأعمال التخريب والجهود المبذولة من قبل الدولة لتطبيع الأوضاع وإعادة الإعمار إلى جانب بحث المساعدات الإنسانية التي يمكن أن يقدمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمتضررين وبصورة عاجلة. واستعرض الوزير نتائج الزيارة الميدانية للجنة الوزارية إلى محافظة صعدة خلال المرحلتين الأولى والثانية .. مشيراً إلى أن اللجنة تمكنت من حصر ما نسبته 80 بالمائة من الأضرار وإعادة أكثر من 60 بالمائة من النازحين إلى قراهم وتوفير الخيام والعلاجات والمواد الغذائية للمتبقين من الأسر النازحة.. منوهاً إلى أن اللجنة تمكنت خلال نزولها الميداني من زيارة جميع المناطق المتضررة بصعدة وفتح وتأهيل الطرقات والمنافذ البرية وبعض المنشآت الحيوية. ولفت هلال إلى أن المؤشرات الأولية لعملية الحصر للأسر المتضررة توضح وجود ما يقارب من 15 ألف أسرة متضررة في صعدة و14 ألفاً خارجها، منها 3500 أسرة في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران، ما يتطلب تكاتف الجهود إلى جانب الدولة في معالجة الأوضاع وبناء جسور الثقة وإعادة إعمار ما تم تدميره. من جانبها أكدت المسئولة الدولية استعداد البرنامج لتقديم كافة الدعم لجهود الحكومة اليمنية لتطبيع الأوضاع ومعالجة آثار الفتنة وأعمال التخريب في محافظة صعدة. مشيرة إلى أنها ستعمل على التنسيق بين الحكومة اليمنية والمنظمات المانحة لعقد اجتماع عاجل لبحث المساعدات التي يمكن أن تقدم لدعم جهود إعادة الإعمار وتضميد الجراح في هذه المحافظة. حضر اللقاء نائب الوزير الدكتور جعفر حامد والوكيل المساعد لقطاع التطوير المؤسسي أكرم حمود الشيخ