اعتمد مجلس إدارة صندوق إعمار محافظة صعدة والذي يرئسه الدكتور علي مجور –رئيس الحكومة المبلغ الذي وجه به الرئيس صالح واعلنه اليوم الاربعاء وقدره 10 مليارات ريال للمساهمة في إعادة إعمار المناطق المتضررة من فتنة الحرب بصعده في ضوء التقديرات الاولية ، مع دعوة جدد بها المجلس مخاطبة الدول والجهات المانحة للمساهمة في تمويل ودعم جهود اليمن في إعادة إعمار تلك المناطق.. واقر مجلس الإدارة توفير الإغاثة العاجلة من المواد الغذائية لعدد 20 ألف حالة في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان محافظة عمران ، كما أقر آليات التنفيذ المقدمة من قبل الإدارة التنفيذية للصندوق لمرحلة إعادة إعمار المنازل والمنشآت العامة المتضررة في ضوء الانتهاء من عملية الحصر، وذلك لما فيه الإسراع في هذه العملية، وضمان التنفيذ وفقاً للخطة المقدمة. وكلف المجلس وزيري الصحة العامة والسكان والكهرباء والطاقة بالنزول الميداني الأسبوع القادم إلى المحافظة لتحديد أولويات إعادة الإعمار في القطاع الصحي والتوسع في الخدمات الصحية، وكذا الاحتياجات من الطاقة الكهربائية، ورفع تقرير إلى المجلس بالنتائج للمناقشة وإقرار ما يلزم. وكان وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة الميدانية المكلفة بعملية حصر الأضرار، قدم تقرير للمجلس تضمن الأعمال الميدانية التي أنجزتها اللجنة، سيما في جانب إعادة الخدمات واستئناف العمل في مشاريع الطرق والاتصالات، وعدد من المشاريع الأخرى، مؤكدا على أهمية استمرار الجهود المبذولة في هذا الجانب من قبل جميع الوزارات الخدمية، ومعالجة المشاريع المتعثرة، وإعطاء أولوية لمشاريع التربية والتعليم، والتعليم الفني والجامعي بما في ذلك فتح أقسام جديدة في كلية التربية بالمحافظة. وأشار التقرير إلى أوضاع النازحين الذين تهدمت منازلهم، منبها إلى ضرورة مساعدتهم وتقديم المواد الغذائية الأساسية لهم على نحو عاجل. منوهاً بدور أبناء المحافظة والمجالس المحلية وأعضاء مجلس النواب في المساهمة بتعزيز الأمن والاستقرار، ومساندة جهود أبناء القوات المسلحة والأمن الذين يقدمون على الدوام المثل في التضحية والاستبسال من أجل الوطن. وكان وزير الادارة المحاية عبدالقادر هلال قد اوضح الثلاثاء ان المؤشرات الاولية لعملية الحصر للاسر المتضررة توضح وجود ما يقارب من 15 الف اسرة متضررة في صعدة و14 الف خارجها، منها 3500 اسرة في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران، وانه تم حصر ما نسبته 80 بالمائة من الاضرار ، مشيرا الى ان 70% من النازحين نتيجة احداث الفتنة بمحافظة صعدة عاود إلى قراهم ومنازلهم،غير انه اكد الحاجة الملحة لزيادة جهود المنظمات المانحة في مساندة اليمن لتقديم المساعدات العاجلة للنازحين وللمتضررين واعادة اعمار ما خلفته الحرب. وجدد هلال نفي وجود أي موانع لتنفيذ المنظمات برامجها لمساعدة المتضررين بصعدة ، لكنه اشترط لها التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في الحكومة، مؤكدا أن 90% من مناطق محافظة صعده أصبحت تحت سيطرة الدولة التي تتعامل مع الجميع دون تفرقة كمواطنين. مؤيدا خلال لقاءه بالمنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامجها الإنمائي (براتيبا ميهتا) فكرة عقد اجتماع مشترك مع المانحين لبحث آلية تقديم الدعم لجهود الدولة الرامية إلى إعادة اعمار محافظة صعدة خلال الفترة القليلة القادمة.