أعلن المجلس الأعلى للقاء المشترك في بيان رسمي أصدره اليوم السبت مقاطعة الانتخابات النيابية التي من المقرر إجراؤها في أبريل 2009م، وأوعز إلى جميع فروعه في المحافظات وأعضائه وأنصاره بعدم التعامل مع اللجان الانتخابية، بدعوى أنها مشكلة من قبل المؤتمر الشعبي العام منفرداً، متهماً الحزب الحاكم ب"الانقلاب على الديمقراطية يوم الثامن عشر من أغسطس الماضي". وجاء في البيان الذي حمل تاريخ اليوم السبت- حصلت "نبأ نيوز" على نسخة منه: أنه "يدعو كافة أعضاءه وأنصاره وكل المخلصين من أبناء الوطن لمواصلة النضال بكافة الوسائل المتاحة- تحت سقف الدستور والقانون- لتحقيق الإصلاح الشامل، وفي مقدمته إصلاح المنظومة الانتخابية وتعزيز الديمقراطية كخيار شعبي للتغيير والإنقاذ الوطني". وأهاب المجلس الأعلى "بكافة فروع اللقاء المشترك في المحافظات، وكافة أعضاءه وأنصاره في الدوائر والمراكز الانتخابية، التقيد بموقف اللقاء المشترك، وعدم التعامل مع اللجنة العليا الفاقدة للمشروعية، والمفروضة قسرا على الحياة السياسية بقوة الأغلبية الحاكمة، ورفض المشاركة في أي من لجانها أو إجراءاتها بأي شكل من الأشكال وبأي صفة حزبية أو شخصية". ودعا فروعه وأنصاره إلى "القيام بدورهم الريادي في توعية المواطنين بأن المشاركة في هذه المسرحية المكشوفة تعني القبول بسلب إرادتهم، وإطالة عمر الفساد والعبث بحياتهم وكرامتهم، وتهديد مستقبل أبنائهم وتبديد موارد البلاد وثرواته لصالح فئة محدودة من المتنفذين، وتمكين الحزب الحاكم من الاستمرار في الحكم بنفس الطريق المنتج للأزمات والكوارث في حق هذا الشعب". وحمل الحزب الحاكم واللجنة العليا للانتخابات "المسؤولية القانونية عما يقترفونه بحق الوطن والدستور والقانون، وما يبددونه من أموال الأمة في أعمال عبثية لا طائل من ورائها لأنها مرفوضة أصلا من قبل أطراف اللعبة الرئيسيين إلا إذا كان الحزب الحاكم في الأساس يعد لانتخابات ينافس فيها نفسه". هذا ويعد إعلان المقاطعة للانتخابات من قبل أحزاب اللقاء المشترك هو الثاني بعد انتخابات المحافظين التي خاضها الحزب الحاكم وحده، وهو القرار الذي كان متوقعاً منذ بداية الأزمة، حيث سبق أن كشف الحزب الحاكم في أكثر من مناسبة عن نوايا اللقاء المشترك لمقاطعة الانتخابات، واعتبر كل الإشكاليات التي كانت تحول دون التوصل إلى توافق حول التعديلات أو اللجنة العليا هي بمثابة ممارسات متعمدة يريد بها المشترك الوصول إلى مقاطعة الانتخابات..