وزع نشطاء الأربعاء 12-11-2008 اكثر من 1.2 مليون نسخة مزيفة من صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، بصفة رئيسية في مدينتي نيويورك ولوس انجلوس، تحمل على صدر صفحتها الأولى إعلانا "بانتهاء حرب العراق". وذكرت تقارير أن الطبعة المكونة من 14 صفحة، والتي تحمل تاريخ الرابع من يوليو/تموز 2009، هي من عمل مجموعة تسمى باسم "يس مين"، التي تشمل دعاباتهم السابقة التخفي كمسؤولين بمنظمة التجارة العالمية. وقالت كاترين ماثيس المتحدثة باسم نيويورك تايمز: "انها طبعة زائفة ونحن ننظر في الأمر". الطبعة المزيفة، تضمنت صفحة كاملة من الاعلانات على الصفحة الثالثة لأكبر شركة نفط عالمية، اكسون موبييل الأمريكية، تقول إن الشركة تشيد بإنهاء الحرب في العراق، وأن السلام يعد فكرة يمكن للعالم ان يربح منها وتهدف الطبعة المزيفة إلى ممارسة ضغوط مبكرة على الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما لتنفيذ تعهداته بالانسحاب من العراق. ومن المقرر أن يتسلم أوباما مهامه كأول رئيس أمريكي من أصول إفريقية في 20 يناير/كانون الثاني القادم. وأفاد بيان، أرسل من موقع اقيم على الانترنت للطبعة الزائفة من الصحيفة، أن عمل الصحيفة استغرق ستة اشهر، وأنها طبعت في ست مطابع مختلفة، وارسلت الى آلاف من المتطوعين لتوزيعها. وتشمل الصحيفة خبرا في الصفحة الاولى يقول ان "وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس طمأنت الجنود الى ان إدارة بوش كانت تعرف جيدا قبل الغزو أن صدام حسين ليس لديه أسلحة دمار شامل". وتضمنت الطبعة المزيفة، صفحة كاملة من الاعلانات على الصفحة الثالثة لأكبر شركة نفط عالمية، اكسون موبييل الأمريكية، تقول ان الشركة تشيد بإنهاء الحرب في العراق، وأن السلام يعد "فكرة يمكن للعالم ان يربح منها". وكانت ألعاب مجموعة "يس مين" موضوع كتاب وفيلم وثائقي في عام 2004 ، حيث تقمصوا من قبل أدوار مسؤولي شركة اكسون موبيل وممثلي مجلس النفط الوطني لالقاء خطاب في مؤتمر كندي للنفط. كذلك قاموا بدور مسؤولي إسكان اتحاديين بمؤتمر في نيو اورليانز مع رئيس مجلس المدينة وحاكم لويزيانا، وتعهدوا بفتح المساكن العامة المغلقة امام الآلاف من سكان المدينة السابقين الفقراء. غير انهم ليسوا أول من يزيف نيويورك تايمز. ووفقا لما ذكرته مدونة "سيتي روم" التابعة للصحيفة فإن أفضل تزييف معروف كان أثناء إضراب الصحيفة في عام 1978، وشارك في الخدعة الصحفي كارل برينشتاين والمؤلف كريستوفر سيرف والكاتب الفكاهي توني هيندرا ومحرر مجلة باريس ريفيو جورج بلمبتون.