دعا وزير النفط والمعادن أمير العيدروس الاجتماع الوزاري القادم لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) المقرر عقده بالقاهرة إلى اتخاذ قرارات جريئة لتخفيض إنتاجها من النفط، وبما يعيد التوازن إلى الأسعار المتدهورة حاليا للنفط في السوق العالمية، والذي ألحق أضرارا كبيرة بالدول الصغيرة المنتجة ومنها اليمن. وقال العيدروس: "إن تداعيات الأزمة المالية العالمية وصلت إلى مرحلة خطيرة لامست اقتصاديات الدول دون استثناء وبدرجات مختلفة، ولكن أكثرها تضررا الدول النامية، محدودة الدخل، ذات الكثافة السكانية العالية، والتي هبطت إيراداتها بشكل دراماتيكي مما انعكس سلبيا على خطط ومشاريع التنمية في دول ما تزال الحاجة فيها شديدة وماسه للتنمية الأساسية ومكافحة الفقر". وأضاف: "إننا نعلق آمالا على الاجتماع القادم لأوبك الذي يشمل كبار المنتجين بان يخرج بقرار تخفيض إنتاج النفط الخام الذي ينتجه كبار المصدرين بما يتناسب وتراجع الطلب العالمي في ظل مؤشرات الكساد التي بدأت تظهر ملامحه في عدد من الدول وبما يحقق أسعارا واقعية عادلة ومنصفة ومعقولة ومقبولة للمنتج والمستهلك على حد سواء، ويحافظ على سلعة أساسية بها ينمو أو ينكمش الاقتصاد العالمي". جدير بالذكر أن الحكومة اليمنية اضطرت لتعديل مشاريع الميزانية العامة للدولة للعام القادم خمس مرات منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية، حيث أن الموازنة المنجزة قبل الأزمة في أكتوبر الماضي عدلت فيها أسعار برميل النفط من (90 دولاراً إلى 83 دولاراً)، ثم إلى (70) دولاراً، ثم إلى (60) دولاراً، ليستقر وضعها في الأخير على أساس (55) دولاراً للبرميل, في حين واصلت أسعار النفط في الأسواق العالمية تدنيها لتصل إلى دون 55 دولارا للبرميل الواحد. عن/ سبأ