شهدت محافظة الضالع مساء الجمعة انفجارين لعبوتين ناسفتين في كل من مدينة الضالع وحبيل جباري، نفذتهما عناصر المليشيات الانفصالية. وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن الانفجار الأول استهدف محل يقيم فيه عمال من بائعي الآيسكريم، جميعهم من أبناء محافظة تعز، قيما استهدف الانفجار الثاني سوق الخضار القديم وسط مدينة الضالع، منوهة إلى أن الانفجارين لم يتسببا بأي إصابات بشرية. وتشير المصادر إلى أن مصدر الانفجارين هي عبوات ناسفة- محلية الصنع- تم زرعها في المكانين المذكورين. وكانت عناصر تابعة للمليشيات الانفصالية أعلنت في وقت سابق مسئوليتها عن الأعمال التخريبية والجرائم الدموية التي يتم تنفيذها بالضالع، وتتخذ من إحدى مناطق يافع القبلية مقراً لها، وتنسب نفسها إلى جناح حسن باعوم، الذي نصب نفسه مؤخراً رئيساً للمجلس الأعلى لهيئات الحراك الانفصالي. وبحسب أبناء المحافظات اليمنية الجنوبية فإن عناصر المليشيات الانفصالية هم من بقايا القوات التي فجرت أحداث 13 يناير 1986م، والتي تولت تنفيذ المجزرة الشهيرة التي أودت بحياة ما يزيد عن (10) آلاف يمني من أبناء محافظات عدن وما حولها، في غضون أسبوعين فقط. ويتهمها أبناء الجنوب بقتل علماء دين، وأئمة المساجد، وتنفيذ تصفيات دموية على البطاقة الشخصية، حيث ما زال هناك مئات الأسر الجنوبية المنكوبة التي لا تعرف مصير جثث أبنائها أو آبائها ممن اختطفتهم عناصر هذه المليشيات وقامت بقتلهم ورمي جثثهم في أماكن مجهولة. وتشير إلى أن عناصر هذه المليشيات تلقوا تدريباتهم على حروب العصابات على أيدي خبراء من الاتحاد السوفيتي وألمانيا الشرقية ضمن مشروع المد الماركسي نحو الجزيرة العربية، الأمر الذي يثير كثيراً من القلق عند أبناء المحافظات الجنوبية خشية عودتها لساحة الجنوب، واستئناف أنشطتها التخريبية والدموية. كما أن أبناء مناطق اليمن الوسطى يثيرون القلق ذاته، حيث يحملون هذه المليشيات مسئولية أحداث التخريب والقتل التي اجتاحت مناطق اليمن الوسطى نهاية السبعينات وحتى عام 1982م حين اتخذ الرئيس علي ناصر محمد قراراً بحلها، وجردها من أسلحتها، لكنها انتهزت انفجار المواجهة داخل المكتب السياسي للحزب الاشتراكي للانتقام من الرئيس علي ناصر وأجهزته، ففجرت حرباً دامية داخل أزقة وشوارع عدن، مخلفة ورائها آلاف الجثث التي ظلت أياماً في الطرقات دون أن تجد من يجرؤ على سحبها ودفنها خوفاً من القتل.