دعت الولاياتالمتحدة جميع الأحزاب السياسية في اليمن إلى العودة فوراً إلى طاولة الحوار من أجل التوصل إلى توافق في الآراء بشأن إجراءات سير الانتخابات البرلمانية القادمة، بما ينسجم مع التوصيات والمقترحات التي قدمها المراقبون الدوليون في انتخابات عام 2006م. وأشار بيان صادر عن مكتب السيد "روبرت وود"- الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية- إلى أن جميع الأحزاب السياسية اليمنية تتقاسم مسؤولية المشاركة في المسيرة الديمقراطية، وكذا التوصل إلى توافق في الآراء للحفاظ على مشروعية عملية الاقتراع والتي من شأنها توضيح مدى التزام اليمن بالخيار الديمقراطي. وعبر البيان عن تطلع الولاياتالمتحدة إلى موسم حملات انتخابية مليئة بالحماس تحت إشراف مباشر من اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء والمعنية بذلك وبشكل منظم وبطريقة شفافة. وكانت الخارجية الأمريكية استهلت بيانها بالترحيب بالانتخابات النيابية اليمنية المقرر إجراؤها في ابريل العام المقبل, مشددة على ضرورة الحفاظ على مجرى العملية الانتخابية من خلال الإعداد والتجهيز لها بصورة عادلة وشفافة بعيداً عن ممارسة أعمال العنف وتبادل الاتهامات بسوء إدارتها, باعتبارها فرصة يقوم خلالها الشعب اليمني قدماً نحو تأسيس وترسيخ العملية الديمقراطية ومؤسساتها. وعبرت أيضاً عن قلق الولاياتالمتحدة من عدم تعاون أحزاب المعارضة، وكذا من حالة عدم وجود توافق في الآراء, ورأى في ذلك تهديدا لفرص نجاح الانتخابات ويسهم في إعطاء تصور بأن الحاكم وأحزاب المعارضة لن يقدما التنازلات اللازمة لضمان إعطاء الحق للمواطن اليمني في التعبير عن إرادته السياسية من خلال انتخابات حرة ونزيهة.