شهدت مدينة الضالع صباح اليوم أعمال شغب واسعة، وإلقاء قنبلة يدوية على طقم عسكري أوقعت قتيلاً من المدنيين وعشرة مصابين، فيما هاجمت مليشيات 13 يناير المحال التجارية والبيوت في أوسع نشاط تخريبي تشهده الضالع منذ ظهور هذه المليشيات التي يعزى لها تنفيذ مجزرة 13 يناير 1986م التي أودت بأرواح أكثر من عشرة آلاف يمني جنوبي في غضون أقل من عشرة أيام. وتأتي هذه الأحداث في أعقاب خروج مجاميع من عناصر هذه المليشيات في مسيرة شغب وسط المدينة، وقيامها بمهاجمة المحال التجارية وأصحاب البسطيات بالحجارة والهراوات (الصميل)، الأمر الذي اضطر الباعة إلى إغلاق محلاتهم ورفع بسطياتهم، لتصبح الضالع مدينة خاوية على عروشها. وقد تدخلت قوات مكافحة الشغب بالمحافظة لتفريق عناصر المليشيات المسلحة، غير أنهم كانوا يفرون ثم يعاودون التجمهر بهيئة خلايا متفرقة.. قامت إحداها برمي قنبلة يدوية على أحد أطقم الأمن المركزين ثم تبعتها زخات من الرصاص أودت بحياة المواطن محمد عبد الله الوداد- من مديرية جحاف- وأصابت ثلاثة من رجال الأمن المركزي، أحدهم يدعى محمد عبد الله المرشحي، بجانب إصابة سبعة مدنيين آخرين هم: 1. عارف المصري 2. توفيق محمد الحاج 3. ناصر شايف مقبل 4. صلاح العجردي 5. عرفات عب الله 6. محسن محمد أحمد 7. محمد علي الازرقي وفيما تمكنت قوات الأمن بعد ساعتين تقريباً من المواجهة من السيطرة على الأوضاع في شوارع المدينة بعد أن لاذت فلول المليشيات بالفرار، فأن الدوريات الأمنية ما زالت تجوب شوارع الضالع بحثاً عن العناصر التخريبية، والتي تمكنت من إلقاء القبض على عدد منهم، فيما توارت قيادات المليشيات- كما جرت العادة- بعد أن زجت عناصرها في المواجهات مع القوات الأمنية. هذا وقد وصلت "نبأ نيوز" أنباء عن مواجهات واسعة وشرسة للغاية تجري في هذه اللحظات في مناطق أخرى سيتم موافاتكم بتفاصيلها خلال الدقائق القادمة.