حسم تقرير الطب الشرعي جدل أبناء محافظة الضالع حول المتهم بقتل "الوداد"، مبرئاً "رصاص رجال الأمن" من دمه، ومتهماً "شظايا قنبلة المليشيات الانفصالية" بالوقوف وراء قتله، لتنقلب بذلك أسرته إلى المطالبة بدمه، وتوعد مليشيات 13 يناير بأن "دم الشهيد لن يذهب هدراً"!! وأكدت مصادر من أسرة المجني عليه ل"نبأ نيوز": أن تقرير الطب الشرعي أثبت أن "الوداد" قتل نتيجة إصابته ب(32) شطية من القنبلة التي ألقاها أحد المتظاهرين من عناصر "الحراك الانفصالي" من على سطح أحد المحلات التجارية بسوق الضالع على طقم عسكري كان يؤدي واجبه الرسمي في ذلك المكان، مشيرة إلى أن "الوداد" كان ماراً في الشارع بالقرب من الطقم، حين تعرض لشظايا القنبلة وفارق الحياة في نفس اللحظة. ويأتي هذا التقرير في أعقاب قيام قيادات مليشيات 13 يناير بتوجيه الاتهام للأجهزة الأمنية بقتل "الوداد" برصاص بنادقهم، غير أنه بعد معاينة أسرة "الوداد" للشظايا المستقرة في جثته، وإثبات التقرير الطبي لحالة قتله بالشظايا، فإن طاولة الرأي العام تنقلب مجدداً على رؤوس الانفصاليين! فقد أكدن أسرة الشهيد "الوداد" ل"نبأ نيوز": أنهم ومعهم عدد كبير من وجهاء وأبناء جحاف والضالع سيتوجهون صباح اليوم الأربعاء إلى المحافظة، وسيتقدمون برسالة خطية إلى المحافظ اللواء علي قاسم طالب يطالبونه فيها بسرعة القبض على القتلة الذين فجروا القنبلة، وتسليمهم للقضاء لينالوا جزائهم القاني والشرعي- وهو الإعدام. وأكدت أسرة الشهيد: أن أرواح المواطنين الأبرياء "ليست لعبة بأيدي أمراض النفوس"- على حد تعبيرهم- "الذين نصبوا أنفسهم أوصياءً على الجنوب، غير مبالين بنتائج تصرفاتهم الرعناء". وقالوا: "أن دم الشهيد الوداد لن يذهب هدراً، ولن يهدأ لنا بال حتى يتم تسليم القتلة للقضاء، أو نقتص بأنفسنا، الدم بالدم". مصادر محلية في الضالع توقعت أن تتطور الأحداث، مرجعة توقعاتها إلى قولها: "لأن هذه العناصر معظمهم أيديهم ملوثة بالدماء، وطبيعتهم أن يتستروا على بعضهم البعض، لذلك لن يكشفوا عن الذين ألقوا القنبلة مهما حدث، ولن يسمحوا لأحد بتسليم أصاحبهم للدولة لتنفذ فيهم حكم القصاص".