اتهم حمود خالد الصوفي- محافظ محافظة تعز- أحزاب اللقاء المشترك بالوقوف ضد المصالح الوطنية، والسعي لتحقيق أهداف آنية، وتتباكى بدموع التماسيح، مؤكداً جاهزية المؤسسة الأمنية للتصدي لكل من ينسف السلم الاجتماعي سعياً لتحقيق أهداف سياسية وانتخابية بعيدة عن القنوات الديمقراطية والشرعية. جاء ذلك في كلمته على هامش أعمال الاجتماع السنوي الموسع لقيادة أمن المحافظة الذي عقد أمس الأحد بمدينة تعز، والذي وصفه بأنه "تقليد سنوي رائع يعكس نفسه على الأداء الأمني للمحافظة". وقال الصوفي: إن الجميع يتذكر كل الأدوار المشرفة التي سجلها منتسبو هذه المؤسسة الوطنية عبر مراحل النضال الوطني وما زاد هذه المؤسسة تألقا هو الجاهزية الفكرية والبشرية والفنية التي طرأت على أجهزة الأمن بفعل الرعاية والاهتمام من فخامة الرئيس. وأشار إلى أن المؤسسة الأمنية كانت وما تزال جاهزة للتصدي لكل من يحاول أن يربك المسارات التنموية ونسف قواعد السلم الاجتماعي سعيا إلى تحقيق أهداف سياسية وانتخابية بعيد عن القنوات الديمقراطية والشرعية الانتخابية. وشدد على ضرورة دعم رجال الأمن من زاوية وطنية وأدبية وأخلاقية وذلك بتوفير جميع متطلبات مهامهم خاصة في المرحلة القادمة التي ستشهد استحقاقا انتخابيا وهو الدورة الانتخابية الرابعة منذ قيام الوحدة. وقال: لعلكم تلاحظون أن الخطابات الإعلامية المأزومة بدأت تخرج عن نطاقها هذه الأيام وبدأت تسبح ضد التيار وتعكس جميع الحقائق وتقف ضد المصالح الوطنية والأهلية ولعلكم تابعتم البيانات التي صدرت منذ يومين من قبل أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة والتي تحدثت عن كثير من الارباكات التي تواجهها المحافظة وخلقت عملا صالحا وأخر سيئا ولا ندري ما هو المفهوم الذي استندت إليه هذه الأحزاب فيما ورد في ذلك البيان، ولقد تحدثت عن منجزات نفخر بها وننسبها إلى وزارة الداخلية مثل قيام السلطة المحلية بتنظيف المدينة وتخصيص أسواق جديدة وأصحاب العربيات وهو ما نعتبره مكسبا للسلطة المحلية ولرجال الأمن، ولكن هذه القوى رأيناها تذرف دموع التماسيح وكل يوم يتأكد لنا أنها ليس لها من هدف سوى تحقيق مكاسب آنية بعيدا عن أي اعتبارات وطنية. واستشهد الصوفي بقضية مطار تعز وقال: لقد تباكت هذه القوى كثيرا على تأخر إنجاز أو توسعة مطار تعز وعندما قام رجال الأمن بمحاولة تنظيم حجز الأرض استعدادا لتعويض الأهالي كانت صحفهم تتحدث بأننا نعمل ضد الأهالي، وعندما ثبتنا هذه العملية جاء في بيانهم أن مطار تعز لم يتحرك.. فهم يقفون ضد كل خطوة نخطوها. من جانبه أشار مدير امن محافظة تعز العميد الركن يحي الهيصمي إلى أن هذا الاجتماع الموسع لقيادة أمن المحافظة تأكيدا للمؤتمر السنوي التاسع عشر لقادة وزارة الداخلية الذي عقد في صنعاء خلال الفترة من 24 – 29 يناير الماضي. وقال أن هذا المؤتمر شكل محطة وقوف وتقييم لجهود العمل السنوي ومعرفة ما تم تنفيذه في خطة عام 2008م وأوجه القصور والسلبيات والعمل على تفاديها في خطة عام 2009م. واعتبر كلمة فخامة الرئيس في افتتاح المؤتمر وثيقة ودليل عملي إضافة إلى توجيهاته وخطاباته المتعلقة بالأمن يسترشد بها لوضع الخطط والسياسة الأمنية. وقال: أن إدارة أمن محافظة وعند إعدادها لخطة عام 2009م أخذت على عاتقها أن تكون هذه الخطة وفقا لما ذكر وعلى ضوء الخطة العامة للوزارة، مؤكدا أن إدارة امن محافظة تعز قد أخذت موقع متقدم في التقييم السنوي للأداء الأمني لإدارة امن المحافظة للعام 2008م أثناء التقييم العام للمؤتمر التاسع لقادة وزارة الداخلية حيث كانت ترتيب إدارة امن المحافظة الثالث على مستوى المحافظات في الضبط والثاني في الإحالة إلى النيابة، مشددا على ضرورة تجاوز كل قصور في خطة امن المحافظة للعام الجديد 2009م هذا وقد تم في الاحتفال قراءة البيان الختامي للمؤتمر التاسع عشر لقادة وزارة الداخلية قراه العقيد الدكتور عبد الله مرعي فيما قرأ الأستاذ محمد الصبري التقرير التقييمي السنوي لما تم تنفيذه من خطة عام 2008م إضافة إلى تقديم لمحة موجزة عن خطة عام 2009م, كما تم قراءة أوراق العمل المقدمة إلى المؤتمر التاسع عشر قراها الرائد محمد الكويحي مدير إدارة الدراسات والبحوث وهي - واقع ظاهرة تهريب المخدرات - تصورات وأراء الجمهور عن قطاع الشرطة - مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في اليمن - الإدارة العامة لشئون المرآة والأحداث الأهمية والمهام تلا ذلك قراءة أوراق العمل المقدمة في الاجتماع من قبل كل من: عقيد / عبد الحكيم الكلعي عن (المشاءات الأهمية والواقع) مقدم عبد الرحمن النور عن ( أمن المديريات في المدينة الواقع والدور المنشود ) عقيد محمد العمراني عن (الشرطة الراجلة في المدينة ( نموذج مديرية صالة ) كما تم أيضا قراءة التقرير التقييمي لمستوى الأداء الإداري لإدارات امن المديريات وأقسام الشرطة قراها نائب مدير الأمن عقيد ركن عبد الحليم نعمان. حضر الاجتماع عدد من القيادات الأمنية والعسكرية في المحافظة.