أفاد تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة أن 80 بالمائة من أطفال اليمن الذين هم دون سن المدرسة يعانون من التقزم، وهو ما ينطبق أيضا على 20 دولة أخرى، وأن 40 بالمائة من سكان اليمن يعانون من سوء التغذية. وذكر تقرير صادر عن منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة، تحت عنوان (الوضع الغذائي ومستقبل المحاصيل)، أن ارتفاع الأسعار العام الماضي أدى إلى تفاقم واقع انعدام الأمن الغذائي بين الأسر الفقيرة.، مشيراً إلى أن عملية الطوارئ المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي الهادفة لتقديم المساعدة لأكثر من 500,000 يمني قد تمت الموافقة عليها في شهر يناير. وذكر جيان كارلو شيري، ممثل برنامج الأغذية العالمي في اليمن: أن اليمن يعتبر واحدا من أكثر بلدان العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي، وأكثر بلدان الشرق الأوسط معاناة من ذلك، مرجعاً ذلك بشكل أساسي لارتفاع أسعار المواد الغذائية "الذي أثر بشكل جد سلبي على الأسر الفقيرة خصوصا في المناطق القروية مما يستدعي ضرورة تنفيذ عملية طوارئ جديدة للتخفيف من تأثير ارتفاع أسعار المواد الغذائية على الأسر الفقيرة". وستستهدف هذه العملية الجديدة، التي سيتم تنفيذها على مدار 12 شهرا، أكثر من نصف مليون فقير في ثمان محافظات يمنية، مركزة على النساء الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الخامسة. وتجدر الإشارة إلى أن اليمن يستورد أكثر من 80 بالمائة من احتياجاته الغذائية في حين لا يتعدى إنتاجه المحلي من الغذاء 15 إلى 20 بالمائة فقط. وأوضح شيري: أن "ارتفاع الأسعار أثر سلبا في مجموع البلاد وتضاعف تأثيره على بعض المناطق الأكثر فقرا بما فيها محافظة صعدة وعمران وحجة والحديدة ولحج والجوف وحضرموت". من جهته، أفاد إسماعيل محرم، رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي: أن الأنظمة الغذائية للمعظم الناس تفتقر للسعرات الحرارية الضرورية. حيث "يستقي 84 بالمائة من السكان سعراتهم الحرارية من الحبوب و9 بالمائة فقط من اللحوم". وأوضح أن استهلاك الفرد اليمني من السعرات الحرارية يعتبر الأقل في المنطقة "حيث لا يتعدى 2,100 سعرة حرارية للفرد الواحد مقابل 3,200 سعرة حرارية للفرد في مصر و2,800 سعرة حرارية للفرد في السودان". وأضاف محرم: أن 45 بالمائة من سكان اليمن يعيشون على أقل من دولارين في اليوم في حين لا يتعدى الدخل اليومي ل 15 بالمائة من السكان دولارا أمريكيا واحدا. وعلق على ذلك بقوله أن "دخلهم اليومي لا يكفي لشراء وجبة واحدة فما بالك بطعام اليوم كله". وذكر محرم: أن هناك بعض العوامل التي تهدد الأمن الغذائي في البلاد بما فيها النمو السكاني المتزايد مقابل ضعف النمو الزراعي ومحدودية الموارد المائية والأراضي الزراعية. ووفقا لتقرير منظمة الأغذية والزراعة، يعاني أكثر من 820 مليون شخص في الدول النامية من سوء التغذية نتيجة اتباعهم لأنظمة غذائية غير مستوفية السعرات الحرارية أو المكونات الغذائية. عن/ IRIN