- خاص/ عدن: عبد ربه محسن البيضاني، نوال مكيش - تصوير: عصام القاضي أختتم اليوم الثلاثاء 31 مارس في قاعة لقمان بديوان رئاسة جامعة عدن أعمال المؤتمر الهندسي الثاني لكلية الهندسة بجامعة عدن، والذي عُقد تحت شعار "إرساء المعارف العلمية والهندسية وتشجيع البحت العلمي والمساهمة في حل مشكلات التنمية". و ناقش المؤتمر على مدى يومين متتالين 60 بحثا علمياً، بمشاركة واسعة من أساتذة كلية الهندسة في الجامعات اليمنية، فضلا عن عدد من الجامعات العربية والأجنبية والمؤسسات والمرافق المدنية ذات العلاقة بالمحافظة. ورفع المشاركون في مستهل حفل الاختتام الذي حضرة الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور، رئيس جامعة عدن برقية شكر وامتنان للأخ الرئيس علي عبد الله صالح، الذي شمل جامعة عدن وكلية الهندسة بوجه خاص برعايته الكريمة، وأعطى توجيهاته ومتابعته الشخصية لإخراج كلية الهندسة من أزمة المبنى التي عاشتها لسنوات طويلة وأثمرت عن انجاز المبنى الجديد للكلية في الحرم الجامعي بمدنية الشعب وعلى احدث المعايير الهندسية والتي سيتم الانتقال إليها خلال العام الجاري. عقب ذلك تمت قراءة البيان الختامي والتوصيات الصادرة عن المؤتمر الهندسي الثاني، والذي شدد في مقدمتها على ضرورة التعاون بين كليات الهندسة في الجامعات اليمنية والجامعات العربية في مجالات عقد المؤتمرات الهندسية التخصصية التي تتناول أبحاث ودراسات تساهم في حل المشكلات الفنية التي تواجه المجتمع، وتبادل المناهج الدراسية والأساتذة الزوار لإلقاء المحاضرات والإشراف المشترك على الرسائل العلمية للدراسات العليا وإجراء البحوث المشتركة ونشر لأبحاث في المجلات العلمية في كليات الهندسة، وكذا توطيد العلاقة مع المنظمات والمؤسسات والهيئات العربية والدولية التي ترعى وتشجع البحت العلمي ودعم الأقسام العلمية في كليات الهندسة وتشكيل فرق بحثية تسهم قي نشر روح العمل البحثي الجماعي. كما أكد المشاركون في توصياتهم على ضرورة إلزام المؤسسات الصناعية بضرورة الحفاظ على البيئة ووضع أسس وضوابط لمزاولة مهنة الهندسة والعمل على تطوير الأجهزة الهندسية لرفع مستوى الأداء. وأبدى المشاركون اهتمامهم بالمدن التاريخية وخصوصا مدنية عدن، وأوصوا بضرورة إعلانها مدينة تاريخية ينبغي الحفاظ على طرازها المعماري القديم وشواهدها الأثرية وإحيائها القديمة من الهدم والعبث بها، وإحصاء ونسخ وتوثيق المعالم الأثرية والتاريخية والمعمارية من اجل الحفاظ عليها إعادة تأهيلها. كما حث المشاركون في توصياتهم الجهات الحكومية والقطاع الخاص على الاستفادة من المؤسسات الأكاديمية المحلية المختلفة في إعداد الدراسات والإشراف على تنفيذ هذه المشاريع، وضرورة الاهتمام بوضعية المختبر المركزي في جامعة عدن وتحدثيه فضلا عن الاستفادة المثلى من الطاقة الكهربائية المتاحة والعمل على استغلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في إنتاج الطاقة الكهربائية. إلى ذلك قام الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور، رئيس جامعة عدن ومعه الدكتور صالح محمد مبارك، عميد كلية الهندسة بتكريم مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية ومجموعة شركات هائل سعيد انعم بشهادة تقديرية ودرع الذكرى الثلاثين لتأسيس كلية الهندسة لدعمهم أنشطة الكلية العلمية وسهامهم في إنجاح فعاليات المؤتمر الهندسي الثاني، وتكريم الأساتذة المشاركون في أعمال المؤتمر ببحوثهم ومناقشاتهم القيمة خلال جلسات عمل المؤتمر. وفي هذا السياق ألقى الدكتور عبدا لعزيز صالح بن حبتور، رئيس جامعة عدن، كلمة عبر فيها عن تقديره واعتزازه بنجاح المؤتمر الهندسي الثاني وتثمينه للأساتذة المشاركين من كلية الهندسة بإعمال المؤتمر ببحوثهم وحضورهم ومناقشاتهم التي أغنت الدراسات داعيا إلى استمرار ومواصلة النشاط العلمي البحثي الذي تتميز به الكلية ومذكرا في الوقت ذاته أن مهام عضو هيئة التدريس لا تقتصر على النشاط التدريسي فقط. ورفع في كلمته الشكر والتقدير للقيادة السياسية بدعمها لجامعة عدن وعلى وجه الخصوص فخامة الرئيس علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية راعي العلم والعلماء ولقيادة محافظة عدن ممثلة بالدكتور عدنان الجفري والشيخ المهندس عبد الله احمد بقشان ومجموعة هائل سعيد انعم دعمهم لجامعة عدن بأنشطتها العلمية وبرامجها التطويرية.