أكدت مصادر وزارة الدفاع اليمنية أن مجاميعاً من العناصر المتمردة التابعة لتنظيم الحوثي قامت ابتداء من الساعة الواحدة والنصف من مساء أمس الأربعاء بشن هجوم على مديرية "غمر"، والسيطرة على مبنى المواصلات، وسوق المديرية، والسوق الرئيسي، وبعض المراكز الحكومية، فيما تقوم حالياً بمحاصرة مقر المديرية- قيادة حرس الحدود- منوهة إلى قيامها بقتل أحد المواطنين واختطاف أحد الجنود بالمديرية، وسقوط عدد من الجرحى من المواطنين ولم تسمح بإسعافهم وتقديم أي مساعدة طبية لهم. وأشارت إلى أن إطلاق النار من قبل تلك المجاميع لازال مستمرا حتى ظهر اليوم الخميس، من مرتفع "العرري" و"الضفير"، وجميع المرتفعات التي سبق للجنة أن أنزلتهم منها. وأضافت المصادر: أن تلك العناصر تقوم بعمليات قنص على موقع "الخشناء" من شهران، ومازالوا مستمرين في الاختراقات، وحفر الخنادق، علاوة على أنهم يقومون بتدريب عناصرهم عن طريق أساليب الحرب والزحف من خلال عرض فيلم إيراني يوضح ذلك. وقالت: أن تبادلاً لإطلاق النار جرى من قبل تلك العناصر ومجموعة من أهالي قبيلة ولد عامر في سوق الحرث بمديرية غمر، نتج عنه إصابة 4 مواطنين. هذا وكان مصدر رسمي مسؤول اتهم جماعة الحوثيين بأنهم جماعة "تتعيش على الحرب، وتجد أثناءها الدعم من الجهات المعادية لليمن واستقراها وأمنها". وقال: أن "جماعة الفتنة والتخريب عمدت طول السنوات الماضية على عرقلة جهود تحقيق السلام والاستقرار في المحافظة، وأنهم ومنذ إعلان فخامة الرئيس وقف الحرب في يوليو الماضي، فان تلك الجماعة استمرت في ارتكاب العديد من الانتهاكات وأعمال التخريب والإرهاب التي تستهدف أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين الأبرياء وقطع الطرقات، والتمترس في الجبال، واستمرار السيطرة على بعض المدارس والمنازل، بغرض استفزاز الدولة للدخول في حرب سادسة معهم". وأكد المصدر: "إن الدولة ظلت دائماً قادرة على القضاء التام على مثيري الفتنة في صعدة، إلا أنها جنحت للسلم حقناً لدماء أبناء الوطن، وحرصاً على الأمن والاستقرار"، داعياً إياها "أن تستجيب لجهود الدولة في تحقيق السلام والاستقرار، وإلا فإنها ستتحمل كامل المسؤولية على ما ترتكبه من حماقات سترمي بها في التهلكة". عن/ 26سبتمبر