أكدت مصادر محلية متعددة بمحافظة صعدة في اليمن معاودة مسلحين خارجين عن القانون يتبعون الحوثي أعمال التخريب وإثارة الفتنة والاعتداء على أفراد الأمن والسطو على منشئات حكومية وإعاقة جهود الحكومة لإرساء وتعزيز السلام وإعادة الأعمار في المناطق المتضررة بمديريات صعدة. وذكرت مصادر رسمية اليوم الخميس قيام مجاميع من العناصر الخارجة على القانون التابعة للحوثي في وقت مبكر من صباح اليوم بشن هجوم على مديرية غمر والاستيلاء على مبنى المواصلات وسوق المديرية والسوق الرئيسي وبعض المراكز الحكومية بالإضافة الى قتل احد المواطنين واختطاف احد الجنود بالمديرية مشيرة الى استمرار اطلاق النار من قبل تلك المجاميع حتى ظهر اليوم الخميس من مرتفع العرري والضفير وجميع المرتفعات التي سبق للجنة ان أنزلتهم منها وأوضحت المصادر قيام تلك العناصر بالقنص على موقع الخشناء من منطقة شهران واستمرار خرق اتفاقيات السلام بحفر العديد من الخنادق وتدريب عناصرهم على أساليب الحرب والزحف من خلال الاستعانة بعرض فيلم إيراني يوضح ذلك مؤكدة هجوم عدد من تلك العناصر على أهالي قبيلة ولد عامر في سوق الحرث مديرية غمر وإصابة اربعة مواطنين وفقا لما اورده موقع (26سبتمبرنت )اليوم ، ونوهت المصارد الى قيامهم حاليا بمحاصرة مقر المديرية قيادة حرس الحدود وسقوط عدد من الجرحى من المواطنين وعدم السماح بإسعافهم وتقديم أي مساعدة طبية لهم وفي وقت سابق اكد مصدر مسؤول أن الحكومة اليمنية حريصة كل الحرص على إرساء وتعزيز السلام في محافظة صعدة، وعدم الدخول في حرب جديدة ضد جماعة التمرد والتخريب الحوثية حقناً للدماء وتعزيزاً للأمن والاستقرار، حسبما أكد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية عندما أعلن انتهاء الحرب في يوليو من العام الماضي، ثم في عدة مرات لاحقة.. ولفت المصدر إلى الجهود الكبيرة التي ظلت تبذلها الدولة، وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية، لإنهاء الفتنة التي أشعلها الحوثيون منذ عام 2004م، مشيراً في هذا الصدد إلى اللجان العديدة التي شكلها فخامته لوضع ترتيبات إنهاء التمرد سلمياً، والى تشكيل لجنة حكومية للإشراف على عمليات إعادة الإعمار في مناطق صعدة التي شهدت أعمال التخريب والتمرد. وكذا إنشاء صندوق خاص لإعادة الإعمار بموجب قرار جمهوري صدر في يوليو من عام 2007م واعتماد مبلغ 10 مليارات ريال من خزينة الدولة للصندوق وأفاد أن صندوق إعادة الإعمار في صعدة ومنذ مباشرة أعماله في العام الماضي استكمل حصر الأضرار، وأنشأ عشرات المشاريع في مجالات المياه والطرق، وأعاد تأهيل العديد من المدارس المتضررة، ، وبدأ في تسليم الأقساط الأولى للمنازل المتضررة والتي بلغ عددها 901 منزلاً. مشيرا الى ان الصندوق يعمل حالياً في انجاز 12مشروعا إستراتيجيا خدميا وتنمويا في مجالي الصحة والتعليم. واستكمل وضع خطة تنموية طموحة للفترة من 2009 – 2012 للنهوض بالمحافظة وتعويضها عن سنوات الحرمان بسبب الحرب والفتن ونقلت اسبوعية (26 سبتمبر) في عددها اليوم الخميس عن المصدر قوله: : إن جماعة الفتنة والتخريب عمدت طول السنوات الماضية على عرقلة جهود تحقيق السلام والاستقرار في المحافظة. ولاحظ انه ومنذ إعلان فخامة الرئيس وقف الحرب في يوليو الماضي، فان تلك الجماعة استمرت في ارتكاب العديد من الانتهاكات وأعمال التخريب والإرهاب التي تستهدف أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين الأبرياء وقطع الطرقات، والتمترس في الجبال، واستمرار السيطرة على بعض المدارس والمنازل، بغرض استفزاز الدولة للدخول في حرب سادسة معهم، "لأن تلك الجماعة تتعيش على الحرب، وتجد أثناءها الدعم من الجهات المعادية لليمن واستقراها وأمنها وأردف المصدر: إن الدولة ظلت دائماً قادرة على القضاء التام على مثيري الفتنة في صعدة، إلا أنها جنحت للسلم حقناً لدماء أبناء الوطن، وحرصاً على الأمن والاستقرار. وأكد أن على جماعة الفتنة والتخريب أن تستجيب لجهود الدولة في تحقيق السلام والاستقرار، وإلا فإنها ستتحمل كامل المسؤولية على ما ترتكبه من حماقات سترمي بها في التهلكة