ذكرت مصادر شبه رسمية في اليمن اليوم الخميس أن مسلحين من جماعة الحوثي التي تسميهم السلطات "بالعناصر الخارجة على القانون" قامت ابتداء من الساعة الواحدة والنصف من مساء أمس الأربعاء بشن هجوم على مديرية غمر وسيطروا على مبنى المواصلات وسوق المديرية والسوق الرئيسي وبعض المراكز الحكومية بالاضافة الى قتل احد المواطنين واختطاف احد الجنود بالمديرية. وأكدت المصادر أن الاشتباكات وتبادل اطلاق النار ما تزال مستمرة من تلك المجاميع مستمرا حتى ظهر اليوم الخميس من مرتفع العرري والضفير وجميع المرتفعات التي سبق للجنة ان أنزلتهم منها. وقال موقع(26سبتمبرنت) الحكومي التابع لوزارة الدفاع اليمنية أن تلك العناصر قامت أيضا بالقنص على موقع الخشناء من شهران ومازالوا مستمرين في الاختراقات وحفر الخنادق كما يقومون بتدريب عناصرهم عن طريق أساليب الحرب والزحف من خلال عرض فيلم إيراني يوضح ذلك. كما حدث تبادل إطلاق نار من تلك العناصر ومجموعة من أهالي قبيلة ولد عامر في سوق الحرث مديرية غمر نتج عن ذلك إصابة 4 مواطنين. وحسب المصدر فإن المجاميع التابعة للحوثي تقوم حاليا بمحاصرة مقر المديرية قيادة حرس الحدود وقد سقط عدد من الجرحى من المواطنين وعدم السماح بإسعافهم وتقديم أي مساعدة طبية لهم. من جهة أخرى وصف مصدر مسؤول في تصريح نشرته صحيفة(26 سبتمبر) الناطقة بإسم القوات المسلحة اليوم الخميس الحوثيين بأنهم"جماعة فتنة وتمرد وتخريب". وأضاف المصدر إن جماعة الفتنة والتخريب عمدت طول السنوات الماضية على عرقلة جهود تحقيق السلام والاستقرار في المحافظة. ولاحظ انه ومنذ إعلان فخامة الرئيس وقف الحرب في يوليو الماضي، فان تلك الجماعة استمرت في ارتكاب العديد من الانتهاكات وأعمال التخريب والإرهاب التي تستهدف أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين الأبرياء وقطع الطرقات، والتمترس في الجبال، واستمرار السيطرة على بعض المدارس والمنازل، بغرض استفزاز الدولة للدخول في حرب سادسة معهم، "لأن تلك الجماعة تتعيش على الحرب، وتجد أثناءها الدعم من الجهات المعادية لليمن واستقراها وأمنها. وأردف المصدر إن الدولة ظلت دائماً قادرة على القضاء التام على مثيري الفتنة في صعدة، إلا أنها جنحت للسلم حقناً لدماء أبناء الوطن، وحرصاً على الأمن والاستقرار. وأكد أن على جماعة الفتنة والتخريب أن تستجيب لجهود الدولة في تحقيق السلام والاستقرار، وإلا فإنها ستتحمل كامل المسؤولية على ما ترتكبه من حماقات سترمي بها في التهلكة. المصدر المسئول أكد أن الحكومة اليمنية حريصة كل الحرص على إرساء وتعزيز السلام في محافظة صعدة، وعدم الدخول في حرب جديدة ضد من وصفهم ب"جماعة التمرد والتخريب الحوثية حقناً للدماء". وأشار المصدر: إلى ما وصفها بالجهود الكبيرة التي ظلت تبذلها الدولة، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، لإنهاء الفتنة، مشيراً في هذا الصدد إلى اللجان العديدة التي شكلها الرئيس لوضع ترتيبات إنهاء التمرد سلمياً، والى تشكيل لجنة حكومية للإشراف على عمليات إعادة الاعمار في مناطق صعدة. وأفاد المصدر: أن صندوق إعادة الاعمار في صعدة ومنذ مباشرة أعماله في العام الماضي استكمل حصر الأضرار، وأنشأ عشرات المشاريع في مجالات المياه والطرق، وأعاد تأهيل العديد من المدارس المتضررة، ، وبدأ في تسليم الأقساط الأولى للمنازل المتضررة والتي بلغ عددها 901 منزلاً. ويعمل الصندوق حالياً في انجاز 12مشروعا إستراتيجيا خدميا وتنمويا في مجالي الصحة والتعليم. واستكمل وضع خطة تنموية طموحة للفترة من 2009 – 2012 للنهوض بالمحافظة وتعويضها عن سنوات الحرمان بسبب الحرب والفتن.