مأساة كبيرة يعيشها 70 ألف قزم في مصر،بسبب النظرة الاجتماعية المتدنية لهم التي دعمتها وسائل الإعلام التي تستعين بهم في لقطات كوميدية ساخرة لتنتزع الضحكات من شفاه الجماهير وكأنهم كائنات متحفية غريبة على المجتمع، مما دفع معظمهم إلى الانطواء حيث اعتزلوا المجتمع لحماية أجسامهم من نظرات الآخرين هذه النظرة السيئة كانت دافعاً لهم لتأسيس أول جمعية في مصر والعالم العربي للأقزام ، تهدف إلى تأهيل هذه الفئة وتوفير الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية لها. وقال رئيس جمعية قصار القامة المصرية حسن بخيت ان مشاكل الأقزام تتركز في ارتفاع نسب البطالة بينهم بنسبة 95% ، وعدم اعتراف الدولة بهم كمعاقين، وبالتالي حرمانهم من نسبة ال 5% التي يحظى بها المعاقون في الحصول على فرصة عمل، أيضاً استهزاء وسائل الإعلام بصورها المختلفة بهم وتقديمهم في صورة هزلية لإضحاك الجمهور، مما يعرضهم للخجل أمام أنفسهم وأولادهم،وقال " الأقزام في مصر وصل عددهم إلى 70 ألف شخص وأضاف بخيت أن الجمعية تسعى إلى إدماجهم في المجتمع بصورة إيجابية وتمنع حالات التسرب من مراحل التعليم وتكسر حالة الجمود التي يعيشونها بتنظيم لقاءات جماعية معهم ورحلات ترفيهية مجانية لتحسين حالتهم النفسية، وفي الوقت نفسه تخاطب جميع الجهات الحكومة والمؤسسات في الدولة بصورة رسمية لإيجاد حلول سريعة لمشاكلهم وتوفير فرص عمل حقيقية لهم.