افتتح وزير السياحة اللبناني ايلي ماروني ممثلا بالمستشار جوزيف حيمري أمس، معرض "الأسبوع اليمني" في أكاديمية الضيافة العالمية- جامعة "سي.اند.اي"- فرع الحدث، بالتعاون مع وزارة السياحة اليمنية، والمنظمة العربية للسياحة، وذلك في حضور سفير اليمن في لبنان فيصل أمين أبو راس وأركان السفارة، ومدير جامعة "سي.اند.اي" امجد نابلسي، ورئيسة أكاديمية الضيافة العالمية ريما قلعاوي، والمعنيين. وألقى السفير اليمني أبو راس كلمة أشار فيها إلى الهجرات اليمنية القديمة نحو الشمال والى لبنان جعلت بعض المستشرقين يطلقون على اليمن (مهد العرب) ومهد الساميين، فمنها انطلقت الموجات البشرية إلى سائر الأنحاء كما أطلق البعض على اليمن (مصنع العرب)، لأنها أمدت الجزيرة العربية بعدد من القبائل قبل الإسلام بفترة طويلة وفي التاريخ الإسلامي". وقال: "إن الهجرات اليمنية إلى بلاد الشام وخصوصا إلى لبنان يمكن إرجاع بدايتها إلى العصور القديمة، عصر الحضارات اليمنية القديمة، والتي كان لها دور كبير بالانتشار الحضاري في أرجاء المعمورة، الذي عم الجزيرة العربية وشمالها وبلاد الشام وبلاد الرافدين ومصر والسودان والمغرب العربي. إذ ليس صدفة أن تتطابق العديد من الأسر اليمنية كالجميل وعون، ورياشي والحريري، والمقداد وقطيش والأعور، وشريم ونعيمة، ورفاعي وغيرها من الأسر مع الأسر اللبنانية". وأضاف: "لهذا فان هذه الفعالية هي بمثابة تحية خالصة يمنية للبنان. تحية من صنعاءاليمن، مدينة سام بن نوح إلى بيروت العراقة والأصالة والتاريخ، نحتفي معا بالتاريخ والتراث والأصالة والجذور وبعودة بيروت لتحتضن الفعاليات السياحية والثقافية". وتابع "أنها دعوة يمنية صادقة ندعوها من لبنان إلى جميع العرب، من اجل تعزيز التواصل بين بلداننا العربية، ونسعى لتحقيق التكامل وإزالة العوائق القائمة التي تحول دون الالتقاء وتوحيد المسار في عالم لا مكان فيه للكيانات الصغيرة". وأشارت رئيسة أكاديمية الضيافة العالمية ريما قلعاوي النابلسي، إلى "إن الأسبوع اليمني للسياحة والتراث تنظمه أكاديمية الضيافة العالمية للإضاءة على أهمية السياحة بين البلدان العربية. ويتضمن الأسبوع المعرض التراثي في الحدث وصور وبعلبك، وتشارك فيه الفرقة اليمنية، وسيقام مهرجان المأكولات وحفل عشاء دبلوماسي برعاية السفارة اليمنية في نهاية الأسبوع السياحي". ثم جال ممثل الوزير ماروني والسفير اليمني والمشاركون على أرجاء المعرض، الذي يتضمن صورا لمدن يمنية ومطبخا للمأكولات، وتحفا وملابس تقليدية يمنية، وبخور ومشتقاته، وحلى ومجوهرات تقليدية.