بعدما طفح الكيل وعانت الطفلة التي لم تتجاوز التسع سنوات الأمرّين من عضات والدتها التي كانت تشبعها ضرباً كلما رفضت ان تشارك في تنظيف المنزل، كشفت الطفلة عن الجحيم الذي تعيش فيه لأستاذتها في المدرسة في مدينة استورشوند السويدية. وغضبت المعلمة عندما اكتشفت آثار الكدمات والعضات على جسد الطفلة فأبلغت شرطة المدينة بالأمر وفتحت الاخيرة على الفور تحقيقاً. وخضعت الفتاة لفحص طبي وتبين انها كانت تتعرض لعنف جسدي مزمن. وأحيلت القضية على محكمة المدينة التي استمعت الى اقوال الطفلة التي قالت: «كانت تطلب مني ان اجلي وأغسل. وكلما رفضت ذلك، كانت تحرمني من الطعام وتعضني». واقتنعت المحكمة بأقوال الطفلة وحكمت على امها بغرامة مالية تبلغ ألفي دولار تدفعها لابنتها، اضافة الى نقل الطفلة الى عائلة أخرى للاهتمام بها. الا ان المرأة التي لها جذور شرق اوسطية ادعت ان ابنتها تكذب وأنها «تدعي ذلك لئلا تذهب الى المدرسة. أنا لم اعضها ولم اضربها، بل اعتقد انها عضت نفسها». إلا أن آثار التعذيب كانت واضحة على جسد الطفلة ولم تقتنع المحكمة بأنه يمكن الطفلة ان تعض نفسها، مما دفع بالقاضي الى ادانة الأم. ومن المعروف ان المحاكم السويدية لا تتساهل مع العنف المنزلي ضد الاطفال.