منح ملتقى المرآة للدراسات والتدريب بتعز (درع المناصرة) لأربعة باحثين متميزين في قضايا مناصرة حقوق الإنسان والمواطنة المتساوية وتطوير الديموقراطية، وهي البرامج التي عمل عليها الملتقي خلال العامين الماضيين. والباحثين هم: الدكتور عبد الله الفقيه أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء وناشط في مجال حقوق الإنسان، وقد منح درع الملتقى عن بحثه الموسوم ب(المواطنة المتساوية في الجمهورية اليمنية 1990- 2007م الأبعاد الدستورية والقانونية والعلمية). فيما تم منح درع الملتقى للباحث الدكتور عبد الكريم قاسم سعيد الخطيب، أستاذ الفسلفة المساعد كلية الآداب جامعة صنعاء، وذلك عن بحثه المقدم تحت عنوان (المواطنة ومشكلة الدولة في الفكر الإسلامي) تم نشره باللغتين الإنجليزية والعربية. أما الأستاذ عبد العزيز على محمد العسالي ، باحث في الفقه والقانون وحقوق الإنسان، فقد تم منحه درع الملتقى عن بحثه المقدم تحت عنوان (المواطنة المتساوية ومقاصد الشريعة الإسلامية). فيما نال الباحث الرابع الأستاذ محمد عبده علي حسن اللطيفي، درع الملتقى عن بحثه الموسوم ب(المواطنة المتساوية في الإسلام). وعلى هامش الاحتفال الذي شهده منتدى السعيد الثقافي بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة صباح اليوم الثلاثاء، ألقت الدكتورة سعاد القدسي- مديرة ملتقى المرآة للدراسات والتدريب- كلمة أشارت فيها الى ان الملتقى يعمل برؤية واضحة تتجسد في مساهمته مع الآخرين من اجل تطوير السلوك الديموقراطي وتحقيق المواطنة المتساوية في اليمن. وأضافت: ومن منطلق هذه الرؤية التشاركية فان الملتقي يسعى وفق برامج موجهة يستقطب فيها باحثين لتطوير العلاقة بين الباحثين على اعتبار أن المشكلة تكمن في التفكير، منوهة الى أن القضايا التي يعمل عليها الملتقي منذ تسع سنوات هي قضايا مثيرة للجدل والنقاش وبعضها تطرح لأول مرة في المجتمع. وقالت: ان اهم قضية يعمل عليها الملتقى منذ تأسيسة وحتى الان هي قضية المراة التي كان لا بد من تكريم الرجال الذين ناصروا قضاياها في كل مجالات الحياة العامة والخاصة. وأكدت: أن الباحثين الأربعة قدموا للملتقى جهودهم في ما تميز به الملتقى وهي الأبحاث والدراسات والتي من خلالهم استطاع الملتقي ان ينقل الأبحاث والدراسات من المفهوم النظري النخبوي إلى الميدان. وجددت تاكيدها على ان أبحاث المكرمين الاربعة ساعدت متخذي القرار والملتقى وبعض المنظمات على تبني قرارات واستراتيجيات في أعمالهم وخططهم المستقبلية، كاشفة النقاب عن تعرض بعض الباحثين لاراء مناهظة وانتقادات قاسية إما لأنهم يعملون مع ملتقي المرآة أو لأنهم يعملون من اجل النساء بأفكار علمانية او عصرية. واعتبرت أن الملتقى حين يكرم هؤلاء الباحثين فهو لا يكرمهم لما قدموه من اجل الملتقي فقط بل لما قدموه لليمن والعالم من معلومات علمية دقيقة عبر تحليلهم للأوضاع المعاشة في المجتمع. وكانت قد عقدت على هامش الحفل التكريمي حلقة نقاشية حول الاستقرار والتنمية، شارك فيها الدكتور على قاعود من مصر، والأستاذ محمد الفاتح من السودان، وحظيت بنقاش ومداخلات مستفيضة من قبل الحاضرين.
إلى ذلك أعلن ملتقي المرآة عن تخصيص جائزة للصحفيين للعام 2009م وقيمتها 400 ألف ريال وذلك في المحاور التالية: حقوق المرآة والطفل حماية حقوق المستأجر حماية حقوق المتعاقدين حضر الحفل مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة فيصل سعيد فارع وكوكبة من الأكاديميين والمفكرين والمثقفين والإعلاميين بالمحافظة.