يتفاقم الخوف في العواصم الأوروبية بسبب تصاعد الأخبار عن انتشار فيروس أنفلونزا الطيور القاتل، وأشد ما يقلق الأوروبيين أن علماءهم لم يتمكنوا حتي الآن من معرفة الطريقة التي ينتشر فيها هذا الفيروس القاتل. ولا زال الخبراء في فرنسا بحيرة من أمرهم بشأن طريقة انتشار الفيروس في إحدي مزارع الدواجن الخاصة في شرق البلاد، ونفقت أكثر من 11 ألف دجاجة في غضون ساعات معدودات. ويعتقد بعض الخبراء أن الفيروس ربما كان قد انتقل الي هذه المزرعة بواسطة أحذية الصحفيين الذين المزرعة لإجراء مقابلة مع مالكها بعد أن كانوا في موقع قريب تم فيه اكتشاف الفيروس القاتل. و يري خبراء آخرون أن الفيروس ربما قد انتقل إلي الدجاج من خلال مكعبات القش التي استخدمها مالك المزرعة والتي ربما كانت قد تلوثت بنفايات طيور مهاجرة حاملة للفيروس كانت قد حلقت فوق المزرعة. ويشكو أصحاب مزارع الدواجن في إيطاليا وألمانيا وفرنسا من التعليمات الصارمة التي صدرت إليهم من قبل وزارات الزراعة المعنية في البلاد التي طالبتهم بعدم السماح للدجاج بالخروج في ساحات مكشوفة حتي لا تلتقط المرض من الطيور المهاجرة التي تعبر تلك الحقول. وقال أحد ملاك الحقول الفرنسيين أنه من الصعب وضع الدجاج لفترات طويلة داخل حظائر مسقفة، فالدجاج كالأطفال تماماَ، إذا ما منعتهم من الخروج سوف يمضون الوقت في العراك. وقال فيتوريو غوبيرتي، أحد كبار الخبراء البيطريين في إيطاليا، أننا لا نعرف حتي الآن كيف ينتقل هذا المرض، وما هي أنواع الطيور التي تنقل المرض تحديداً. وأضاف كل ما نعرفه في أوروبا أن المرض ممكن أن ينتقل من خلال عجلات الشاحنات وعربات النقل، أو من خلال الأحذية، أو الأسمدة الحيوانية.