نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    نهائي نارى: الترجي والأهلي يتعادلان سلباً في مباراة الذهاب - من سيُتوج بطلاً؟    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    الكشف عن أكثر من 200 مليون دولار يجنيها "الانتقالي الجنوبي" سنويًا من مثلث الجبايات بطرق "غير قانونية"    صحفي: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    تعيين شاب "يمني" قائدا للشرطة في مدينة أمريكية    الوية العمالقة توجه رسالة نارية لمقاتلي الحوثي    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    وفاة ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة في حادث مروري بمحافظة عمران (صور)    تقرير برلماني يكشف تنصل وزارة المالية بصنعاء عن توفير الاعتمادات المالية لطباعة الكتاب المدرسي    القبائل تُرسل رسالة قوية للحوثيين: مقتل قيادي بارز في عملية نوعية بالجوف    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    وزارة الحج والعمرة السعودية تطلق حملة دولية لتوعية الحجاج    حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية    التفاؤل رغم كآبة الواقع    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    انهيار وشيك للبنوك التجارية في صنعاء.. وخبير اقتصادي يحذر: هذا ما سيحدث خلال الأيام القادمة    اسعار الفضة تصل الى أعلى مستوياتها منذ 2013    وفد اليمن يبحث مع الوكالة اليابانية تعزيز الشراكة التنموية والاقتصادية مميز    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    بمشاركة 110 دول.. أبو ظبي تحتضن غداً النسخة 37 لبطولة العالم للجودو    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    أمريكا تمدد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن للعام الثاني عشر بسبب استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية مميز    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حجب الصحف: هل كان عدواناً أم واجباً وطنياً؟ نبأنيوز تستطلع
نشر في نبأ نيوز يوم 01 - 06 - 2009

"الحقيقة كما هي لا كما يريدها الاخرون"... شعار يقدس المهنية، ترفعه "نبأ نيوز" لترجمة نبض الشارع بأمانة ومسئولية.. لكن حين يكون الوطن بمواجهة أعدائه، أين تقف "المهنية"؟ وحين يصطدم "الكفر" ب"الايمان" هل يكون الوقوف بين الإثنين "مهنية"..!؟ هنا تكمن إشكاليتنا الإعلامية..!
مؤخراً تفجرت قضية الحجز الإداري لبعض الصحف الأهلية، على خلفية ما اعتبرته وزارة الأعلام اليمنية "تجاوزاً خطيراً أضر بالوحدة الوطنية"، وانبرت نقابة الصحفيين اليمنيين تصف ذلك الأجراء ب"مذبحة بحق الصحافة اليمنية"، فيا ترى: ماذا يقول القاريء العادي عن تغطية تلك الصحف للاحداث في بعض المناطق الجنوبية..؟ هل يدرج تناولاتها تحت إطار حرية التعبير والرأي والرأي الأخر، أم يجد فيه ضرراً بالوحدة الوطنية، وتأجيجاً لثقافة الكراهية- أسوة بما إدعت وزارة الإعلام اليمنية..!؟
"نبأ نيوز" نزلت إلى الشارع، واستطلعت الآراء، بحثاً عن الحقيقة كما هي:
* تثير الضغائن
الاستاذ عبد الله أمير– رئيس اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين بتعز- أكد : أن بعض الصحف التي تمت مصادرتها تثير الضغائن والأحقاد و تنشر الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، وإن أي إجراء ضدها هو إجراء سليم.
واضاف: عندما تقرأها تجد أنها تخلق حالة من الغليان والاستياء في زمن نحن بحاجة فيه لان تلتحم المشاعر والإرادات والقوى والطاقات لاسيما وأننا بصدد بناء مجتمع واحد وفكر واحد ومصلحة واحدة ورؤية واحدة ومستقبل واحد.

* القضية الوطنية
واشار الى أن ما تنشره الصحف لا يخدم القضية الوطنية، ومثل هذا العمل يسيء للصحف نفسها التي تدعي أنها في بلد واحد اسمه اليمن، ولها رؤية وقضية وطنية، منوها الى ان المسألة الوطنية تنتفي عند كثير من الصحف التي تحاول أن تثير مثل هذه المشاكل.. مستدركاً: لكن المواطن اليمني أصبح يدرك تماما ان الوحدة اليمنية هي لحمة هذه الأرض وان اليمن أصلا واحد وان الناس موحدين على طول امتداد التاريخ البعيد.

* ثقافة الكراهية
وقال أمير: ان من يساهم في نشر ثقافة الكراهية يرتكب جرماً في حق الشعب اليمني اكثر مما فعله الاستعمار، ذلك ان البلد بحاجة الى نشر ثقافة الانتماء حتى تشعر الأجيال القادمة أننا فعلنا شيء لمستقبل هذا البلد.. مشيراً الى ان للديمقراطية معاني جميلة لكن لا ينبغي ان تستغل لشان خاص ويجب ان تكون لمصلحة الأمة، وأما إذا كانت تستغل لمثل هذه الإفرازات الخبيثة فانا ضد التوجه الديمقراطي الخاطئ لاننا لم نتعامل معها مثل الغرب ولكننا نتعامل معها وفق منظر ضيق يقود البلد الى الهاوية.

* مناقشة الجوهر
وابدى اسفه من مناقشة الجوهر من منظور سلبي فيما نترك الأعراض التي أدت الى وجود هذه الاختلالات، وقال: هناك خلل في فهم الديمقراطية لمجتمع خرج على التو من مراحل ظلامية شديدة التعقيد.. نعم هناك أخطاء ونحن لا ننزه اي نظام، ولكن لا يجب ان نحمل الجوهر مسئولية هذه الأخطاء فكل شيء عرض هو زائل لكن الجوهر يظل ثابت. فالوحدة قدر أمة ومصير وهي واقع الإنسان اليمني وكان يفترض ان الحديث حولها انتهى بعد 19 عاما، مطالبا بضرورة معالجة الأمور بروح وطنية صادقة حتى لا توجد مثل هذه الاختلالات فالحكمة تقتضي معالجة الأمور بعين الحكمة حتى نقطع الطريق عن المخربين والمرتدين وقطاع الطرق.

* مخالفة القانون
د. عبد القادر مغلس- جامعة تعز- قال: ان التعدية الصحفية التي شهدها اليمن منذ تحقيق وحدة الوطن عام 1990م هي ظاهرة صحية كونها جاءت مواكبة لشعار الوحدة والديمقراطية، مضيفاً: أن قرار اغلاق بعض الصحف الأهلية التي تجاوزت الخطوط الحمراء ومخافتها للنظام والقانون بما تنشره لا اعتراض عليه كون السقف الذي يجب أن تتعامل به الصحف هو سقف القانون الذي لا بد أن يضبط العلاقة بين الصحيفة والملتقي وبين الصحيفة والقضايا التي تتناوله.
* من أجل مصلحة البلد
وتابع: القرار الأخير في ظاهره هو حرصا على مصلحة البلد وعدم إدخاله في فتنة وإيقاف التداعيات التي شهدتها بعض المناطق الجنوبية كما حصل في حضرموت وأبين ولحج عندما خرج المتظاهرون بالسلاح، وقطع الطرقات والاعتداء على ممتلكات، وللأسف بعض هذه الصحف تتعامل من منظور مكايدات أو تصفية حسابات الى درجة أننا كنا نقرأ في بعض الصحف ويندرج تحت الممنوع من حرية التعبير والدعوة والدعوة إلى إثارة النعرات المناطقية والعصبوية والجهوية لا شك أنها مرفوضة جملة وتفصيلا، وكان مطلوب من الصحافة أن تلعب دورا تنويرياً من شأنه أن يعزز اللحمة الوطنية بين صفوف أبناء الوطن الواحد وليس تفتيت الصف وإثارة النعرات وإدخال الفتن إلى بيت.. ونتمنى أن يكون تطبيق القانون في كل وقت وليس فقط في هذا الظرف نريد تطبيق القانون حتى في حق الأفراد وليس فقط يما يخص الثوابت الوطنية.
* صحف تشعل نار
عبد الغني على صالح مثنى – موظف- قال: أن إجراء وزارة الأعلام بإيقاف بعض الصحف الأهلية هو إجراء في محله خاصة فيما يتعلق بنشر هذه الصحف تجاوزات تشعل نار الفتنة بين المواطنين لا سيما ونحن في وقت نحن في أمس الحاجة فيه الى تماسك الجهود وتقارب الرؤى والأفكار خاصة وان الوحدة قبل ان تكون اجتماعي وشعبي هي أيضا مطلب ديني وإنساني ولا يوجد عاقل يقف ضدها.

*على حساب شرف المهنة
أكرم الرعوي قال: ان ما وصل اليه الخطاب الإعلامي الحزبي والمستقل في بلادنا يجعلنا نسجل أسفنا الشديد خاصة عندما قام أعضاء النقابة بتسجيل مواقف شخصية على حساب الهوية الوطنية وعلى حساب شرف المهنة من خلال إثارة النعرات الطائفية والشطرية والعنصرية والتأمر على الوحدة الوطنية هؤلاء من فضلو السقوط في مستنقع الكراهية خاصة أن بلادنا تعيش في مناخ من الحرية مستغلين أسوا استغلال للتأمر على الثوابت الوطنية..
* تهييج الشارع
وتعتقد أحلام الحمادي: أن ما تنشره بعض الصحف الأهلية من أخبار وتقارير يضر أكثر مما ينفع، فالصحافة- حسب تعبيرها- تهيج الشارع وتثير النعرات والكراهية بين المواطنين وبعضهم البعض...
وتؤيدها في هذا الرأي زميلتها- سمية الشامي- التي قالت: ان الحكومة أحسنت صنعاً عندما أقدمت على حجز مثل تلك الصحف، معتبرة أن ذلك الأجراء كان حكيما وسليما، ذلك أن المساس بالوحدة الوطنية هو مساس بالكرامة الوطنية ومستقبل البلد، وبالتالي كدولة من حقها ان تتخذ الإجراء المناسب الذي يحافظ على سلامة الوطن وسيادته ووحدته الوطنية.

* دراء للفتنة
فيما يرى جلال عبيد الإدريسي: ان الدولة هي المعنية بالدرجة الأولى في حماية الوطن وأمنه واستقراره، وان قرار حجز بعض الصحف الأهلية هو من باب درء الفتنة التي تشمل الوطن كله بسبب استهتار بعض الصحف بالوطن ومستقبله..
ولكن الإدريسي يعتقد في الوقت ذاته: أن الشعب اليمني أصبح اليوم يدرك ماينفعه وما يضره ولن تهز من وحدته أقلام شاذة هناك أو هناك.
* القضاء هو الفيصل
زميلته حنان البحري قالت: أن القضاء هو الفيصل فيما تنشره هذه الصحف، معتبرة: أن نقل تلك الصحف للأحداث في بعض المحافظات الجنوبية كان نقلا غير مهني وغير وطني أيضا مستغلة المناخ الديمقراطي لدولة الوحدة أسوا استغلال..
أما زميلتها خلود العبسي فترى آن الصحافة التي تدمر الأوطان وتنتصر للباطل يجب أن تقفل، وان الديمقراطية التي تخرب البلد يجب أن يعاد النظر بها فاليمن حسب العبسي ليس ملكا لأحد هو ملك الشعب اليمني كله والحفاظ عليه مسئولية الشعب كله.
* حرية الصحافة هو الاصل
من جانبه يرى نجيب الاصبحي: أن الأصل هو حرية الصحافة والصحف عندما تنقل الأحداث يجب أن تنقل الحقيقة كما هي دون تزييف أو تحريف للواقع، ولكن عندما تتحيز وتغطي الأحداث بدون مهنية أو موضوعية ودقة فلا بد هنا أن تكون في موضع تساؤل ويجب أن يقول القانون كلمته فيها.
* الوطني والمهني
حسين محمد احمد– يرى أن: إجراء وزارة الأعلام بشان إيقاف بعض الصحف الأهلية هو إجراء مطلوب بعد ما تبين خلط هذه الصحف لما هو وطني وما هو مهني الأمر الذي أدى إلى إثارة النعرات الطائفية والمناطقية، وخلق حالة من الكراهية بين المواطنين وبعضهم, لكن محمد يعتبر قيام الصحف بنقل الأحداث كما هي أمر عادي وصحي طالما نحن نعيش في واقع ديمقراطي.
* تضخيم للاحداث
محمد الجبري – يعتقد: أن تناول الصحف الأهلية للاحتجاجات في المحافظات أخذ شيئا من التضخيم والمبالغة، بل وتعدى الأمر إلى حالة من الاستهتار بالرأي العام والأضرار بالوحدة الوطنية..
وأضاف الجبري: أن فوضى النشر الصحفي في اليمن أدى ليس فقط للأضرار بالثوابت الوطنية بل عمل أيضا على تشويه سمعة اليمن ما أدى إلى تراجع السياحة والاستثمار في اليمن.
* مع نقل الأحداث
وتقول سماء محمد: نقل الأحداث كما هي وظيفة الصحافة لكن عندما يتعلق الأمر بنشر ثقافة الكراهية بين المواطنين ونشر أعلام تشطيرية من خلال المتظاهرين والكلام عن تقرير المصير والاستقلال كل هذا ضد وحدة الوطن.
زميلتها حنان الوائلي ترى: ان ما تنشره بعض الصحف يثير الرعب والقلق والإزعاج ويصور البلد كما لو كانت منهارة والحرب قادمة والدماء ستصير إلى الركب وقالت ان الصحف الأهلية يفترض أن تفرق بين الإثارة في قضايا الفساد وبين الإثارة على حساب مستقبل الوطن كله.
* خونة وعملاء
رمزي علي سيف دبوان – يؤيد إجراء توقيف الصحف التي تثير النعرات المناطقية وتنشر ثقافة الكراهية، وقال: أن تسابق هذه الصحف على إجراء مقابلات مع من هب ودب لا يخدم إلا أعداء الوطن، خاصة أن بعض الشخصيات التي تجرى الحوارات معهم معروفون للشعب بوقوفهم ضد مصلحته الوطنية العليا ومعظمهم عملاء وخونة ومرتزقة ولا يجب الاستماع لما يقولونه من سموم وحقد تضر بالوطن.
* بتر لدابر الفتنة
ويعتقد بلال الفهيدي: أن بعض الصحف الأهلية التي تم إيقافها مؤخرا هو قرار متأخر وكان يجب اتخاذ مثل هذا الأجراء من زمان لان مصلحة البلد تقتضي ذلك والدول التي تحرص على مصلحة شعبها تسعى إلى بتر دابر الفتنة بما فيها الدول الأكثر ديموقراطية في العالم وأضاف ان الوحدة اليمنية التي زهقت لأجلها أرواح الشهداء ستفشل كل المؤامرات عن المساس بها.
* بلد أكثر هدوء بدون صحافة
وقال الفهيدي انه يشعر بارتياح شديد في ظل غياب هذه الصحف، وبدا البلد أكثر هدوءً واستقراراً وسلاماً، متمنيا أن يستمر الوضع على ما هو عليه حاليا، مطالبا بإلزام هذه الصحف بالتمسك بضوابط النشر التي معيارها الوحيد حب الوطن أولا وأخيرا.
* إجراء حكيم
أما فيصل قائد احمد– فيعتبر إغلاق بعض الصحف الأهلية التي صورت اليمن كما لو كان الصومال هو إجراء حكيم ووطني ومسئول، وأي دوله يهمها مصلحة شعبها ستقدم على هذا التصرف. وأضاف: لا نريد ديموقراطية، ولا نريد من أحد يشيد بالديموقراطية في اليمن إذا كانت هذه الديموقراطية ستؤدي بالبلد في ستين داهية وستجعل منه صومال أخر..
القانون
وكان وزير الإعلام اليمني حسن اللوزي، قد أوضح في تصريحات صحفية: أن الحجز الإداري على بعض الصحف تم وفقا للقانون لتجاوزها محظورات النشر، ومخالفتها الصريحة لنص المادة ( (107) من قانون الصحافة والمطبوعات التي تنص على مايلي: "يجوز الحجز إداريا على المطبوع او الصحيفة إذا تم الطبع أو الإصدار والتداول خلافاً لما نص عليه هذا القانون وذالك بقرار من الوزير أو من ينوب عنه ويعرض الأمر على القضاء للنظر في مصادرة الأشياء المحجوزة عليها ويحق لصاحب الشأن اللجوء إلى القضاء للطعن بقرار الحجز والمطالبة بتعويض".
المادة 103
عدد من الصحف الأهلية التي تعرضت للحجز الإداري حتى الآن بدعوى استمرار دعوتها للتحريض والإساءة للوحدة اليمنية والمساس بالعقيدة الإسلامية والدعوة للتفرقة والكراهية هي صحيفة "الأيام" وصحيفة "المصدر"، وصحيفة "الوطني"، وصحيفة "الديار"، وصحيفة "النداء"، وصحيفة "الشارع"، و"الأهالي" و"المستقلة"..
وتقول وزارة الأعلام أن هذه الصحف خالفت فيما تنشره نص المادة (103) من قانون الصحافة والمطبوعات التي تنص على أن "يلتزم كل من العاملين في الصحافة المقروءة والمسموعة والمرئية وبصفة خاصة المسئولين في الإذاعة المسموعة والمرئية ، وكل من صاحب الصحيفة رئيس التحرير المسئول وصاحب المطبعة ودور النشر والصحفيين بالامتناع عن طباعة ونشر وتداول وإذاعة ما يلي:
1- ما يمس العقيدة الإسلامية ومبادئها السامية او يحقر الديانات السماوية والعقائد الإنسانية.
2 - ما يمس المصلحة العليا للبلاد من وثائق ومعلومات سرية أو إفشاء إسرار الأمن والدفاع عن الوطن وفقاً للقانون.
3- ما يؤدي إلى إثارة النعرات القبلية او الطائفية أو العنصرية أو المنطقية او السلالية وبث روح الشقاق والتفرقة بين أفراد المجتمع أو ما يدعو إلى تكفيرهم.
4 - ما يؤدي إلى ترويج الأفكار المعادية لأهداف ومبادئ الثورة اليمنية او المساس بالوحدة الوطنية أو تشويه التراث والحضارة اليمنية والعربية والإسلامية.
5 - ما يؤدي إلى الإخلال بالآداب العامة وما يمس كرامة الأشخاص والحريات الشخصية بهدف الترويج والتشهير الشخصي.
6 - وقائع الجلسات غير المعلنة لهيئات سلطات الدولة العليا.
7 - وقائع التحقيق أثناء مرحلتي التحقيق والمحاكمة بما يؤثر على سير العدالة والتي يحظر فيها النشر من أجهزة البحث والتحري والادعاء والقضاء.
8 - تعمد نشر بيانات أو أنباء او معلومات او أخبار غير صحيحة بهدف التأثير على الوضع الاقتصادي وإحداث تشويش أو بلبله في البلاد.
9- التحريض على استخدام العنف والإرهاب.
10- الإعلانات المتضمنة عبارات أو صوراً تتنافى مع القيم الإسلامية والآداب العامة او قذف وتشويه سمعة الأشخاص او الاعتداء على حقوق الغير أو تضليل الجماهير.
11 - إعلانات المستحضرات الطبية والتجهيلية والمواد الغذائية دون اذن من الجهة المختصة
12- التعرض بالنقد المباشر والشخصي لشخص رئيس الدولة ولا أن تنسب إليه أقوال او تنشر له صور إلا بإذن مسبق من مكتب الرئيس او وزارة الإعلام ما لم يكن هذا القول أو التصوير تم في حديث عام للجمهور أو في مقابلة عامة ولا تسري هذه الأحكام بالضرورة على النقد الموضوعي البناء.
* لا للحرب على الصحافة
في السياق ذاته وصف الصحفيون اليمنيون في اجتماع سابق لهم عقد تحت شعار (لا للحرب على الصحافة) ما تقوم به السلطة ضد الصحافة "حربا معلنة وتجريما واضحا لمهنة الصحافة وفرزا خطيرا يجعل من الصحافة خطا معاديا والممارسة المهنية عملية خطرة تضع الصحفي تحت طائلة التهديد".
وأكد الصحفيون على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لمواجهة إجراءات الحجب والمصادرة التي طالت صحف مستقلة، وحثت النقابة على اتخاذ خطوات جادة لإسقاط القرارات الإدارية التي اتخذتها وزارة الإعلام، معتبرة ان في ذلك تعسف واضح للدستور والقانون.
فيما قال مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين: أن "إجراء منع بعض الصحف الأهلية من الصدور بالصدمة للصحافة اليمنية والوسط الصحفي والإعلامي وأثار حالة من القلق والتوجس لدى الجميع".
وعبرت منظمات صحفية محلية وإقليمية ودولية عن استنكارها الشديد جراء إقدام وزارة الإعلام اليمنية على مصادرة ثمان صحف أهلية بدعوى إساءتها إلى الوحدة الوطنية، معتبرة ذلك مؤشرا خطيراً على تراجع الديمقراطية في اليمن التي هي من نتائج الوحدة اليمنية.
لكن مع اختلاف المواقف والآراء يبقى الحكم للشارع اليمني، الذي أبدى قلقاً عظيماً من الأدوار السلبية، وغير المسئولة التي ترجمتها بعض الصحف اليمنية، ووقف في صف قرار وزارة الاعلام غير مكترث لكل ما يصدر من بيانات.. فهو مؤمن تماماً أن اليمن فوق الجميع..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.