انها كأس القارات .. انها ثاني اقوى بطولات العالم من حيث الندية، فهل ينجح اسود الرافدين في اكمال ضمار المنافسة، ام ان صيحات عشاق المنتخب الاسباني المتعالية والتي تقول هل من مبارز ستخيف اسود الرافدين وتردعهم عن التألق في هذه البطولة، وهل ينجح ابناء بورا في ترويض الثور الاسباني، ام يعلنها الاسبان التأهل الى الدور الثاني من بوابة العراق. فبعد الاداء المتواضع الذي قدمه المنتخب العراقي امام نظيرة الجنوب افريقي صاحب الارض والجمهور والذي لايليق بسمعة بطل اسيا وممثل الكرة العربية في المجموعة الاولى هاهي صيحات الاستهجان تعلو بوجه اسود الرافدين مطالبتهم بتحقيق الافضل في البطولة لاسيما وان القادم هو الماتدور الاسباني بقيادة الداهية ديل بوسكي وبرفقته كوكبة من نجوم العالم امثال فرناندو توريس لاعب ليفر بول الانجليزي واتشافي نجم برشلونه وحامي عرين الميرنغي العملاق ايكر كاسياس والقائمة تطول، فمجرد ذكر اسم هذا المنتخب كفيل باخافة كل المنافسين في البطولة لاسيما وانه بطل اوروبا وصاحب الرقم واحد في تصنيف الفيفا للمنتخبات . فالمنتخب الاسباني اصبح احد عمالقة الكرة في العالم وعملة لايستهان بها وذلك بفضل مهارة لاعبية وخبرة مدربية وتنفيذهم لتكتيك مدربيهم بكل حذافيرة، فهل ينجح الصربي بورا ميلو تينو فيتش مدرب العراق في التعامل مع مجريات المباراة، ام ان خبرة الاسباني ديل بوسكي في مجال التدريب ستقف عائقا امامه . ففي اخر تصريح ادلى به ديل بوسكي للصحافة قائلا: "مازال أمامنا منافسون أقوياء للغاية ويجب ألا نعتقد بأننا الأفضل، نتمني الظهور بمثل هذا المستوي أمام العراق"، تلك الكلمات تؤكد ثقة المدرب ديل بوسكي بلاعبية وامكانية الذهاب بعيدا في البطولة، رغم ان نيوزلاندا ليست بالفريق الكبير الذي يمكن من خلالة قياس مدى قوة المنتخب الاسباني في المنافسة على كأس القارات. اما الصربي بورا فقد اكد ان المهمة امام اسبانيا ستكون صعبة لكنه واثق بلاعبية في ظل هذه المواجهة المثيرة ويأمل أن يتمكن رجاله من الصمود بوجه لاعبي المنتحب الإسباني والخروج بنتيجة مقبولة قبل ان يختتموا مشوارهم في الدور الأول في مواجهة يعتقد بأنهم قادرون على تخطيها أمام نيوزيلندا في 20 الحالي. فبعد ان تفنن ابناء النيل بسحرة البرازيل وقدمو مباراة كبيرة تليق بسمعة المنتخب المصري رغم الخسارة بنتيجة 3-4 امس الاثنين، الا انها اعطت دفعة معنوية قوية للاعبي العراق لترويض الثور الاسباني ومجاراته في المباراة، لكن مايعيب المنتخب العراقي في المباراة الاخيرة امام جنوب افريقيا هو البطء الشديد وعدم التفاهم بين الخطوط الثلاث (الدفاع - الوسط - الهجوم) بالاضافة الى الخوف الزائد من فتح الملعب والاندفاع للهجوم خشية ان يتلقى مرماهم هدف في المباراة الافتتاحية، فهل يغامر مدرب المنتخب العراقي امام اسبانيا ويبادلهم الهجمات، ام انه سيبقى متقوقعا في المنطقة الخلفية ليعتمد على الهجمات المرتدة خوفا من سرعة المنتخب الاسباني في الهجوم . يذكر بأن المنتخب الاسباني هو صاحب المركز الاول في المجموعة الاولى بعد فوزة على نيوزيلاندا بنتيجة 5-0، يلية كلا من العراقوجنوب افريقيا بنقطة واحدة بعد تعادلهما في المباراة الافتتاحية .