حقق بطل اوربا المنتخب الاسباني فوزة الثاني في بطولة كأس القارات وذلك في المباراة التي اقيمت على ملعب فوداكوم بارك والذي جمعت بينه وبين بطل اسيا وممثل الكرة العربية في المجموعة الاولى المنتخب العراقي بعد فوزه علية بهدف يتيم. فبعد ان اعلن الحكم الاسترالي ماثيو بريز صافرة البداية، حتى بدت رغبة الفريقين واضحة للسيطرة على منطقة الوسط والتحكم في مجريات المباراة، وبعد كر وفر استطاع المنتخب الاسباني ان يسيطر على زمام الامور وان يسير المباراة على هواه وذلك بفضل امكانيات لاعبية التي تفوق بكثير امكانيات اسود الرافدين، لكن سيطرت الاسبان على منطقة الوسط او كما يحلو لعشاق اللعبة تسميتها ام المعارك قوبلت بسور دفاعي حديدي فاق سور الصين العظيم، فبفظل هذا السور اصبحت هجمات الاسبان في مهب الرياح، الامر الذي ادى بدوره الى عدم ايجاد الايقاع المناسب من قبل الاسبان ليعلن الحكم الاسترالي نهاية الشوط الاول بالتعادل السلبي بين الفريقين . اما الشوط الثاني فقد حمل عنوان لكل مجتهدا نصيب، فبفضل تحكم الاسبان بمنطقة المنتصف وتبادلهم الكرات بشكلا رائع ادى بدوره الى صعوبة افتكاك الكرة من الاسبان لتبدأ رحلة معاناة المنتخب العراقي، وبعد غياب دفاعي في الجهة اليمنى من ملعب العراق مرر كابديفلا كرة عرضية في الدقيقة ال 55 قابلها مهاجم فلانسيا ديفد فيا برأسة ليودعها في شباك محمد كاصد الذي وقف يتفرج عليها، وبعد هذا الهدف كشر الاسبان عن انيابهم وواصلو هجومهم على الحارس محمد كاصد الذي برع في التصدي لمحاولات الاسبان، فلولا براعة حارس العراق لرأينا الشباك العراقية تهتز مرة اخرى، ففقد العراقيون تركيزهم لدرجة انهم لم يتمكنو من تنظيم ولو هجمة وحيدة باستثناء هجمة نشأت اكرم في الدقيقة ال 87 التي مرت بجانب قائم الحارس كاسياس ليعلن الحكم بعدها عن نهاية المباراة بفوز المنتخب الاسباني . وبهذا الفوز رفع المنتخب الاسباني رصيدة الى 6 نقاط ليكون اول المتأهلين للدور الثاني، اما العراق فقد بقي عند النقطة الاولى.