أوصى المشاركون في المؤتمر بأن يصير اتحاد طب الأطفال العربي كياناً أكثر حيوية و أكثر فعالية في مابين دورات الانعقاد، وأن يكون حلقة ربط وهمزة وصل بين أطباء الأطفال في الوطن العربي بتبادل الخبرات وتعميق وتحديث المعلومات والتواصل في مؤتمرات فرعية وورش عمل ودورات تدريبية في ما يتعلق بالمشاكل والقضايا التي تهم الطفل العربي وتؤثر على مستقبله. كما أوصوا باستثمار الاكتشافات العلمية التي توصل إليها العلم الحديث في عقل المخ البشري في تعظيم قدرات الإنسان العربي والتركيز على بنيته الاساسية المتمثلة بالطفولة، وتبني خطة العمل التي اقترحها الاستاذ القدير الدكتور حسين كامل بهاء الدين، الرئيس الفخري للاتحاد في التنمية الشاملة والمتكاملة للطفولة بما فيها اتخاذ الاجراءات الكفيلة بالحفاظ على صحة الأم الحامل ووقايتها من الأمراض والمؤثرات البيئية والمواد الكيميائية التي يمكن أن تؤثر سلباً على الجنين وكذلك كفالة حق الولادة الآمنة والوقاية من الاختناق الوليدي وصفراء الرضع، ثم التركيز على الاهمية القصوى للرضاعة الطبيعية لما لها من أثر بالغ على نمو الجهاز العصبي للطفل وتنامي قدراته العقلية وتنمية كل أنواع الذكاء لديه ولما تكفله الرضاعة الطبيعية من الاحساس بالامن والامان وتدعم الذكاء العاطفي الذي يكفل النمو الامثل للقدرات المبدعة للطفل كما يشمل التغذية السليمة بعد ذلك ثم شبكه كاملة من التحصينات التي كفلها لنا العلم الحديث للوقاية من الامراض مع التأكيد على الدور التعليمي الذي يجب ان يقوم به أطباء الاطفال العرب بما فيه تدريب الامهات وتخطيط البرامج العلمية الإعلامية الموجهة للاطفال والامهات، وذلك كله في اطار تعميق الاهتمام بالسنوات الست الاولى الذهبية في حياة الانسان واجراء دورات تدريبية للاطباء الشباب والممرضات والامهات والاعلاميين في هذا المجال. وأوصى المؤتمر بضرورة الاستفادة من وسائل الاعلام العربية لنشر الوعي حول الوقاية الشخصية والاهتمام بالنظافة وصحة البيئة للوقاية من الامراض المعدية بشكل عام ومنها انفلونزا الطيور. وان تتعامل وسائل الاعلام العربية بمسؤولية عالية وحرص شديد على الاقتصاد الوطني في نشرها أي مبالغات او شائعات عن انفلونزا الطيور. الايام