أكدت مصدر مطلع عثور القوات الحكومية على وثائق تكشف عن تورط "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الايراني بمخطط تأمري خطير، يتولى تنفيذه بمعية المتمردين الحوثيين في الشمال وتيارات الحراك الانفصالي في الجنوب، وأرجع إلى هذه الوثائق سبب إغلاق المستشفى الايراني بصنعاء. وقال المصدر: أن الوثائق تثبت حقيقة العلاقة بين الحوثيين وإيران من جهة، والحوثيين والحراك الجنوبي، وتنظيم القاعدة من جهة أخرى، وتؤكد وجود دعم إيراني للحوثيين يشمل العتاد العسكري والأموال، وتتضمن معلومات حول مخطط للعمل على إطلاق "حكم الإمامة" في اليمن. وأوضح المصدر: أن هذه الوثائق تعتبر الحرب الدائرة في اليمن جزءاً من خطة أعدها "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، وقد أظهرت الوثائق أن الخطة جرى الإعداد لها منذ أكثر من عام بمباركة قائد الحرس الثوري محمد جعفر، وتستهدف إقامة دولتين يسود في الأولى حكم الإمامة بزعامة الحوثي، ويسود الثانية حكم جنوبي منفصل بمجموعة فصائل سياسية تمولها وتديرها إيران بشكل مباشر. وياتي الكشف عن هذه الوثائق بعد ساعات قليلة من قيام السلطات اليمنية بإغلاق المستشفى الإيراني في العاصمة صنعاء، تحت ذريعة سبب مُعلن لقرار الإغلاق هو تأخر إدارة المستشفى عن سداد الاستحقاقات المالية المترتبة عليها والمتعلقة بعدم دفع إيجار مبنى المستشفى والبالغ نحو 28 مليون ريال يمني. لكن المراقبون يرون أن السبب الحقيقي وراء قرار الإغلاق يعود إلى أن المستشفى يستخدم مظلةً لأنشطة جاسوسية ودعم الحوثيين، خاصة وأن المستشفى الإيراني يطل على شارع الستين وباحة جهاز الأمن السياسي الواقع في الحي السياسي وسط العاصمة صنعاء. وتبلغ مساحة المستشفى 3400 متر مربع وبسعة 70 سريراً للمرضى والأقسام المختلفة قابلة للزيادة. ويشتمل المستشفى على عيادات خارجية لجميع التخصصات الطبية كالباطنية والأطفال، والنساء، والعيون، والأنف، والأذن، والحنجرة، والقلب والطوارئ، كما يوجد في المستشفى صالتان للعمليات الجراحية وستة أسرّة خاصة بالعناية المركزة.