أغلقت السلطات اليمنية الثلاثاء اليوم المستشفى الإيراني في العاصمة صنعاء بعد أن عثر الجيش اليمني على ما قال إنها وثائق تدل على دعم إيراني للحوثيين يشمل العتاد العسكري والأموال، وتتضمن معلومات حول مخطط للعمل على إطلاق "حكم الإمامة" في اليمن. وقالت المصادر إن السبب المُعلن لقرار الإغلاق هو تأخر إدارة المشفى عن سداد الاستحقاقات المالية المترتبة عليها والمتعلقة بعدم دفع إيجار مبنى المستشفى والبالغ نحو 28 مليون ريال يمني. لكن المراقبين يرون أن السبب الحقيقي وراء قرار الإغلاق يعود إلى أن المستشفى يستخدم مظلةً لأنشطة جاسوسية ودعم للحوثيين. مؤكدة أن الوثائق تثبت حقيقة العلاقة بين الحوثيين وإيران من جهة والحوثيين والحراك الجنوبي وتنظيم القاعدة من جهة أخرى. وأوضح المصدر أن هذه الوثائق تعتبر الحرب الدائرة في اليمن جزءاً من خطة أعدها "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، وقد أظهرت الوثائق أن الخطة جرى الإعداد لها منذ أكثر من عام بمباركة قائد الحرس الثوري محمد جعفر، وتستهدف إقامة دولتين يسود في الأولى حكم الإمامة بزعامة الحوثي ويسود الثانية حكم جنوبي منفصل بمجموعة فصائل سياسية تمولها وتديرها إيران بشكل مباشر. من جانبها نفت الحكومة اليمنية ان تكون أصدرت امرا بإغلاق مستشفى الهلال الأحمر الإيراني بأمانة العاصمة سواء لارتباط متعلق بعلاقته بدعم المتمردين أو نحوه . وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء ردا على تساؤلات حول أسباب إغلاق المستشفى، "ما حدث وفقا لإفادة الجهات المختصة في الداخلية وأمانة العاصمة ليس له دوافع سياسية". وقال ان خلاف بين أمانة العاصمة ووزارة الأوقاف مالكة المبنى من جهة، وإدارة المستشفى من جهة ثانية نتيجة تقاعس الأخيرة عن الإيفاء بالتزامات موقعة مع تلك الجهات ، منها سداد إيجارات متراكمة بمبلغ 27 مليون ريال ، وقضايا تتعلق بالعقد الموقع مع الجهات الحكومية بالعاصمة ، تطور اثر تجاهل إنذارات متتالية للمستشفى إلى اتخاذ قرار قانوني إجرائي من قبل تلك الجهات بإغلاق المشفى حتى يتم الوفاء بالالتزامات الموقعة بعقود موثقة مع المستشفى. وتداعت الانباء عقب قيام السلطة المحلية بأمانة العاصمة صباح الاربعاء بإغلاق مبنى المستشفى الإيراني المطل على شارع الستين و جهاز الأمن السياسي الواقع في الحي السياسي بأمانة العاصمة، لأسباب لم توضح، ومنعت دخول الموظفين من المقر . ونفت مديرة المستشفى الدكتورة دولة وهى إيرانية الجنسية معرفتها بأسباب الإغلاق وأكدت انه لم تتوفر لديها معلومات حول عدم سداد إيجارات المبنى ، رافضة التعليق حتى تتأكد من الجهات المعنية عن أسباب الإغلاق. وحاول زوج مديرة المستشفى اقتحام بوابته الرئيسة بسيارته غير انه منع رغم إصابة جندي في البوابة.