أكدت مصادر محلية في محافظة الجوف ل"نبأ نيوز" مقتل وإصابة عدد من قادة التمرد الحوثي بمديرية برط، في هجوم مباغت شنته قبائل ذو محمد دهم مساء أمس الاثنين. وأفادت المصادر: أن قبائل "ذو محمد دهم" شنت هجوماً مباغتاً على أوكار المتمردين بمديرية برط، والتي يتحصن فيها نحو (200) متمرداً، وتم تدمير هذه الأوكار بالكامل، كما تم تدمير سيارة تحمل رشاش، وتكبيدهم خسائراً بشرية فادحة.
وقالت المصادر: أن المعلومات الأولية تفيد مقتل عبده أبو راس- أحد قيادات التمرد- وتدمير السيارة التي كان يستقلها، وإصابة ثلاثة آخرين بجانبه هم: سائقه "بكيل صالح عمير"، و"أحمد صالح السحاري".. فيما قتل من الجانب الآخر شخص يدعى "بن هويده"، وهو من الوساطات من أبناء القبائل، وجرح شخص آخر بجانبه. وتؤكد المصادر: أن عناصر التمرد قامت في أعقاب الهجوم بأعمال تقطع واسعة في منطقة "الزاهر" على كل أبناء قبائل "ذو محمد دهم". وأشارت إلى أن الهجوم الذي شنته قبائل "ذو محمد دهم" جاء في أعقاب فشل الوساطة التي طلبت من "الحوثيين" الرحيل من مناطقها، لتجنيبها الخراب والدمار، ولكون أهلها لا تنقصهم المشاكل، إلاّ أن الحوثيين رفضوا الرحيل، الأمر الذي اضطر قبائل "دهم" إلى تنفيذ تهديدهم، ومهاجمة أوكارهم التي تحصنوا داخلها، وتدميرها عن بكرة أبيها. وبحسب مصادر "نبأ نيوز" فإن الحوثيين منيوا خلال الأيام القليلة الماضية بهزائم غير مسبوقة في جميع محاور القتال، وتكبدوا خسائراً فادحة، ودحروا من أغلب المناطق التي كانوا يتحصنون فيها، مما دفعهم ذلك إلى محاولة نقل عملياتهم الارهابية إلى مسارح قتالية جديدة، كان أولها منطقة "المجزعة" و"وادي آل أبو جبارة" الذي تسكنه "بني الأثله"- من قبائل "وائله"- ومنه مدت نفوذها إلى طريق "البقع" المؤدي الى المملكة العربية السعودية. غير أن قبائل "وائلة" ومعها قبائل "دهم" تصدوا للمتمردين بمعارك شرسة، وكبدوهم خسائر فادحة، وأجبروا فلولهم على الهروب من المنطقة، فكان أن اتجهوا نحو "برط" المجاورة لبلاد "وائلة"، فيما اتجهت بعض فلولهم المهزومة من جبهات قتالية أخرى نحو "رازح"- التي سبق أن أصدر أبنائها بياناً في بداية المواجهات بعدم السماح لكلا الحوثيين والقوات الحكومية من اتخاذ بلادهم مسرحاً للمواجهات المسلحة، والتزم به الطرفان، إلاّ أن الحوثيين ضربوا ذلك عرض الحائط وبدءوا بمهاجمة "رازح" منذ منتصف الأسبوع الماضي، وتدور حالياً مواجهات شديدة بين القوات الحكومية والمتمردين داخل "رازح". هذا ويواجه المتمردون في الوقت الحاضر إنهياراً كبيراً جراء ما تكبدوه من خسائر بشرية أودت بأرواح المئات من المقاتلين المدربين، والقادة الميدانيين المحترفين، إلى جانب خسائرهم الهائلة بمخازن الأسلحة والذخائر والمؤن المختلفة التي تم تفجيرها، والتي تتزامن مع حصار مطبق تفرضه القوات الحكومية على جميع منافذ تهريب الأسلحة والمواد البترولية، والتي تؤكد الأجهزة الأمنية أنها تضبط يومياً ما بين (10 – 20) شاحنة محملة بالسلاح أو البترول..