وجه رئيس الهيئة العامة لأراضي وعقارات الدولة "يحيى دويد" نداء استغاثة الى محافظ محافظة تعز حمود الصوفي ووكيله لشئون الساحل والصحراء عارف مجور، بالتدخل لوقف العبث باراضي واملاك الدولة في مديرية ذباب والمخاء من قبل مهربين ونافذين من العيار الثقيل بالمديرتين. وكشفت مذكرة- حصلت عليها "نبأ نيوز"- ان عدداً من النافذين والمهربين يقومون يوميا بالاعتداء على اراض الدولة خاصة في الساحل الذي يربط بين مديرتي المخاء وذباب, مبينة ان كلاً من (ز . خ), (ز . ش)- تتحفظ "نبأ نيوز" عن كشف إسميهما- عاثوا في الارض فساداً ومطلوب اتخاذ اجراءات كفيلة بمعاقبتهم ومحاسبتهم لما من شأنه وقف الاعتداءات المستمرة على اراض الدولة. من جانبه، وجه محافظ المحافظة حمود الصوفي الى وكيله لشئون الساحل والصحراء باتخاذ الاجراءات اللازمة بهذا الشان حتى لا تتكرر الاعتداءات على أراضي الدولة في تلك المناطق النائية... غير أن توجيهات المحافظ لم تمس- لا من بعيد ولا من قريب- الشخصين التي أوردت المذكرة إسميهما، وقالت أنهم "عاثوا في الأرض فساداً"!!!
يأتي هذا بعد ان كان أحد وجهاء المنطقة- فضل عدم الكشف عن اسمه- قد اوضح خلال زيارة قامت بها "نبأ نيوز" للمنطقة قبل عدة ايام: أن بعض مناطق مديرية ذباب وخاصة المناطق النائية جدا تعاني مشاكل مختلفة وتغيب عنها الخدمات الأساسية المختلفة، في حين مواطنوها هم أكثر المواطنين في اليمن حرصا على تقديم واجباتهم نحو الدولة مثل الزكاة والضرائب والواجبات. وأكد: أن منطقة "وطن" في مديرية ذباب هي بؤرة مشاكل بسبب وجود أراضي شاسعة فيها تغري المهربين والفاسدين للاستيلاء عليها لاقامة المشاريع الزراعية والسياحية، خاصة بعد أن أصبح محصول البصل في المنطقة يدر دخلا أكثر من دخل التهريب نفسه كون الكثير منه يتم تصديره للسعودية ما اشعل نار الفتنة في المنطقة التي تعد اكثر المناطق بؤسا وحرمانا في اليمن. وأضاف: أن وجود المنطقة في هذا الجزء الساحلي الخفي عن أعين السلطات العليا شجع وطمع المهربين والفاسدين للبسط على الأراضي التي تصل مساحتها أحيانا إلى أكثر من 15 كم, مشيرا إلى أن مشاكل الساحل بدأت منذ أن تم شق الطريق الساحلي- عدن- المخاء حيث أصبحت الأراضي المطلة عليه أراضي مفتوحة ومباحة ومغرية فبدا الأطماع تحيط بها من كل جانب في محاولة للاستيلاء على مناطق شاسعة، وهذا دائما ما يكون على حساب السكان الذين تصادر أراضيهم أو يجري الاستيلاء على معظمها.