اختتم الأربعاء في الاسكندرية مهرجان تبادل الكتب عبر الانترنت الذي اشرفت عليه مؤسستان ثقافيتان عريقتان وافتتحه الدكتور اسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الاسكندرية بهدف التشجيع على القراءة وعقد المهرجان وهو الثاني تحت شعار " لا تسجن معرفتك وبادل كتبك " بحضور الناشط السياسي د. ايمن نور والروائي خالد الخميسي، ود. نبيل فاروق، وحشد كبير من الشخصيات العامة ووسائل الاعلام المختلفة. الدكتور اسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الاسكندرية في معرض لا تسجن معرفتك ثمن د. اسماعيل سراج الدين "مدير مكتبة الإسكندرية" في كلمة الافتتاح فكرة المهرجان التي تاتي في اطار تشجيع القراءة وتنمية الفكر قائلا : ياتي المهرجان كخطوة جريئة من مجموعة من الشباب الواعد المثقف ونفخر بهذا المشروع الثقافي الذي تعاوننا فيه مع القائمين علي موقع دار الكتب الإلكترونية، وشاركت فيه كبرى دور النشر، واشار الي اهمية بناء شبكات التعاون التي تقوم على مبدأ تعميم المعرفة حيث أصبح الانترنت أكبر وسيلة للتواصل ونشر المعرفة وابداء الراي الحر دون خوف من رقابة او ملاحقة ، وأعرب مدير مكتبة الإسكندرية عن إعجابه باداء المهرجان الذي يسمح لكل الأعمار بتصفح الكتب وانتقاء الأصلح منها ومبادلة الاصدارات أو بيعها فيما يتفق مع عنوان الموقع "لاتسجن معرفتك" فضلا عن ان فكرة الموقع متحققة علي ارض الواقع وتسهم في نشر الثقافة علي نطاق واسع لاتاحتها الفرصة لقطاع كبير من محبي القراءة اقتناء الكتب الثمينة بلا مقابل او باجر رمزي وتبادلي. وقال الدكتور خالد عزب، مدير إدارة الإعلام بالمكتبة ، أن المهرجان سيعقد عدد من الندوات التي يشارك فيها كبار الكتاب والأدباء والفنانين؛ مثل الدكتور نبيل فاروق وإبراهيم عبد المجيد والدكتور عمار علي حسن وخالد الخميسي والفنان خالد الصاوي، إضافة إلى عدد من المؤلفين الشباب منهم: محمد فتحي وشريف عرفة وإسلام ندا ومحمد الغزالي و مصطفى محمد أمين .وأشار عزب إلى أن المهرجان سيشهد عرض مجموعة من الكتب النادرة التي نفذت طبعاتها من الأسواق ولم تعد متوافرة في المكتبات، لافتا إلى أن مكتبة الإسكندرية ستقدم لروادها تخفيضا خاصا على جميع إصداراتها يصل الى 50%، كما ستشارك بعض دور النشر بتخفيضات كبرى. ونوّه إلى أنه سيتم تنظيم مسابقات على هامش المهرجان، الذي سيكون مفتوح للجمهور مجانا، وسيحصل الفائزون على كتب مميزة. وأوضح محمد مفيد، مدير موقع "دار الكتب الإلكتروني "، أن هناك خمس دور نشر شاركت في المهرجان وهي : دار دوّن، دار الأمين ، دار الشروق ، دار أطلس ، ومركز التنوير الإسلامي، فضلاً عن الأفراد ومشاركتهم الفعالة . وأكد أن الإقبال الجماهيري كان غير متوقع حيث شارك الشباب بكتبهم و استمتعوا بالإطلاع على كل ما هو جديد من إصدارات ، كما لاقى جناح المكتبة إقبالاً واسعاً. واضاف مفيد ان فكرة المهرجان نبعت بهدف إتاحة الفرصة للجمهور للحصول على الكتب التي يرغبون في اقتناءها من خلال التبادل أو الشراء بأسعار رمزية، خاصة في ظل الأسعار المرتفعة للكتب وعدم قدرة الكثيرين على شرائها، فضلا عن استقطاب قراء جدد. وذكر أن الموقع خصص قسماً أكاديمياً يهدف لعرض ملخصات الأبحاث والرسائل العلمية، مشيراً إلى الصعوبات التي واجهها الموقع والتي تتلخص في بيروقراطية الجامعة وعدم تعاونها ". الناشط السياسي ومؤسس حزب الغد د. أيمن نور، ابدي اعجابه بايجابية وفاعلية الموقع واشاد بفكرته التي تهدف الي تنمية عادة القراءة لدي الشعوب العربية المعروف عنها العزوف عن القراءة لعدة اسباب من اهمها العامل الاقتصادي الذي يقف حجر عثرة امام راغبي اقتناء الكتب لارتفاع اثمانها ولفت نور الي ان الامل مازال معقودا علي الشباب القادر على احداث تغيير علي ارض الواقع . مؤكدا ان مثل تلك المواقع الثقافية الجادة تساهم في توعية الشباب من خلال الانشطة الثقافية التى تتظمها ونتوقع لموقع دار الكتب خلال فترة وجيزة ان يفرض نفسه وسط زخم المواقع الالكترونية المنتشرة علي الشبكة الدولية . وتحدث الدكتور نبيل فاروق عن فكرة مهرجان تبادل الكتب والتي تعد بمثابة تكافل ثقافى ، مؤكدا ان تلك الفكرة لم يتطرق اليها الشباب ولم يتم طرحها الكترونيا لتنفذ فعليا فدائما ما نسمع عن التكافل الاقتصادى والاجتماعى ولكن لأول مرة فى العالم العربى نسمع عن تكافل ثقافى ، ومن المثير للاعجاب ان هذه المبادرة جاءت من مجموعة من الشباب تجمعوا حول هدف واحد وهو محاولة وضع لبنة فى مبنى الثقافة العربية ومن واجبنا نحن ان نفخر بهم و نساندهم . الجدير بالذكر ان احتفالية المهرجان في مكتبة الاسكندرية تعد الثانية التي يقام فيها المهرجان بعد المهرجان الاول الذي اقامه موقع دار الكتب في ساقية الصاوي بالقاهرة ولاقي حضورا مكثفا من جمهور الشباب والمثقفين والاعلاميين ونظمه موقع دار الكتب الالكتروني بشكل دوري قاصداً أن يجوب به كافة محافظات مصر ، بهدف تشجيع القراءة ونشر المعرفة بأرخص الطرق وأبسطها. ويعقد الموقع برعاية شركة جرافيتي للدعاية والاعلان و دار الامين للنشر والتوزيع و شركة انريم للخدمات الاعلامية وساقية الصاوي وقناة فور شباب الفضائية.