وصل الى الكويت مساء أمس الجرحى اليمنيون الذين أمر سمو أمير البلاد بنقلهم الى الكويت وعلاجهم في مستشفيات وزارة الصحة، والبالغ عددهم 20 مصاباً، على متن طائرة عسكرية تابعة للجيش الكويتي برفقة فريق طبي متخصص من وزارة الصحة. وأكد وزير الصحة د. هلال الساير أن الكويت ستقدم كل التسهيلات الطبية، وتوفر الرعاية الصحية للجرحى اليمنيين في أحد مستشفياتها الى حين استكمال شفائهم والاطمئنان عليهم. وقال الساير ل(كونا) إن نقل الجرحى لتلقي العلاج في الكويت جاء ايماناً واسهاماً من الكويت في تخفيف معاناة الأشقاء في اليمن. واعتبر بادرة نقل الجرحى اليمنيين للعلاج في الكويت ليست غريبة على سمو أمير البلاد، مؤكداً أن الطاقم الطبي والفني في المستشفى المخصص لعلاجهم، سيوفر ويسخر كل الامكانات للجرحى اليمنيين الى حين استكمال شفائهم. وأعرب الساير عن أمله بشفاء المرضى في أقرب وقت ممكن، متمنياً لهم اقامة طيبة بين اشقائهم في الكويت والعودة إلى ذويهم سالمين ومتعافين في أقرب وقت. من جانبه، قال وكيل وزارة الصحة الدكتور ابراهيم العبدالهادي ل(كونا) إنه تم نقل المصابين بواسطة 20 سيارة اسعاف مجهزة بكل المعدات الطبية من قاعة عبدالله المبارك الجوية الى مستشفى الصباح. وذكر العبدالهادي أنه تم ارسال فريق طبي على متن طائرة عسكرية الى اليمن لنقل الجرحى، وتم تخصيص جناح كامل في قسم الجراحة بمستشفى الصباح، مؤكداً أن الكويت لا تتوانى عن مساعدة الأشقاء والوقوف معهم في السراء والضراء. مبادرة كريمة من جانبه، قال صالح مرشد، وهو عسكري في الجيش اليمني يبلغ 30 عاماً من العمر، انه أصيب بكسور وشظايا في الساق اليمنى في محافظة صعدة أثناء مواجهة مع الحوثيين، لافتاً إلى ان مبادرة سمو أمير البلاد بنقلهم وعلاجهم في الكويت له صدى كبير في نفوسهم. وقال عبدالكريم حسن، وهو مهندس ألغام له من العمر 25 عاماً، إن العناية الإلهية أنقذته من موت محقق جراء انفجار لغم بجواره، لكنه أصيب بكسور وشظايا في الساق اليسرى، مشيراً إلى ان استقبال الأطباء الكويتيين لهم في المطار وداخل مستشفى الصباح كان على الوجه الأكمل، والى تلقيهم الرعاية الكاملة والمعاملة الحسنة. علاقات قديمة يقول أحمد طه مسعد، وهو عسكري برتبة مساعد أول عمره 45 عاماً، انه أصيب خلال هجوم متبادل في الجبل قتل فيه 10جنود من أصدقائه وأصيب 10 آخرون، موضحاً ان العلاقات الطيبة بين الشعبين الكويتيواليمني منذ القدم وليست وليدة المحنة الحالية، معتبراً ان وقوف دولة الكويت إلى جوارهم ليس بالأمر الغريب. بلدنا الثاني يقول عبدالله عبدالرحمن، وهو عسكري برتبة مساعد أول يبلغ 40 عاماً، انه أصيب بطلقة نارية في العين خلال اشتباكات مسلحة أمام القصر الجمهوري في محافظة صعدة، مشيراً إلى انه يعتبر الكويت بلده الثاني، وانه يلقى رعاية طبية على الوجه الأكمل. إصابات كسور وقطع في الأطراف قال وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الفنية د. خالد السهلاوي ل«كونا» انه خُصّص جناح كامل في قسم الجراحة في مستشفى الصباح لعلاج المصابين اليمنيين. وأوضح السهلاوي ان معظم الإصابات بليغة وموزعة ما بين كسور وقطع في الأطراف، اضافة إلى اصابات في الرأس والعمود الفقري والجهاز العصبي، وسيُعالجوا تحت اشراف فريق طبي متخصص في جراحة العظام والكسور. كريمي: طائرة «سي 130» نقلت المصابين كونا أعلن آمر قاعدة عبد الله المبارك الجوية العميد ركن طيار جاسم محمد كريمي انه تم ارسال طائرة من نوع سي 130 إلى اليمن لنقل جرحى ومصابين للعلاج في الكويت سقطوا في الاحداث الاخيرة هناك. فريق طبي لتشخيص الحالات قال مدير مستشفى الصباح د. طارق الجسار ان الوزارة شكلت فريقا طبيا من مختلف التخصصات لتشخيص حالات المصابين بشكل دقيق ومعرفة احتياجات المرحلة المقبلة والتعامل مع كل حالة على حدة، مشيرا إلى ان بعض الحالات ستُنقل تدريجيا إلى اقسام اخرى داخل مستشفى الصباح. وذكر ان إدارة المستشفى على استعداد تام لاستقبال حالات اخرى إذا استدعى الأمر ذلك. الحربي: تقديم التسهيلات للجرحى كونا أكد القائم بالأعمال في سفارة الكويت في صنعاء بالانابة سعود الحربي، حرص القيادة السياسية في دولة الكويت على تقديم كل التسهيلات الطبية، وتوفير الرعاية الصحية للجرحى اليمنيين لحين استكمال شفائهم في الكويت والاطمئنان إلى أوضاعهم الصحية، إيمانا واسهاما من الكويت في تخفيف معاناة الاشقاء في اليمن. جناح كامل قال مدير إدارة الطوارئ الطبية الدكتور فيصل الغانم إنه خُصّص جناح كامل في قسم الجراحة في مستشفى الصباح لعلاج المصابين، كما جُهّزت 20 سيارة إسعاف تابعة للطوارئ الطبية لنقلهم إلى المستشفى.
