وصل إلى دولة الكويت الشقيقه أمس20 مصابا يمنيا على متن طائرة عسكرية من الذين أصيبوا في المعارك الأخيرة بين الجيش والمتمردين الحوثيين في محافظة صعدة اليمنية لتلقي العلاج في مستشفيات الكويت بناء لأوامر سامية من صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد. واكد وزير الصحة الدكتور هلال الساير ان الكويت «ستقدم كل التسهيلات الطبية وتوفر الرعاية الصحية للجرحى اليمنيين الى حين استكمال شفائهم والاطمئنان اليهم». وقال الوزير الساير في تصريح عقب وصول الجرحى ان نقل الجرحى لتلقي العلاج في الكويت «جاء ايمانا واسهاما من الكويت في تخفيف معاناة الاشقاء في اليمن». واعتبر بادرة نقل الجرحى اليمنيين للعلاج في الكويت «ليست غريبة على صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد»، مؤكدا ان الطاقمين الطبي والفني في المستشفى المخصصين لعلاجهم «سيوفر ويسخر كل الامكانات للجرحى اليمنيين الى حين استكمال شفائهم». ومن جانبه، قال وكيل وزارة الصحة الدكتور ابراهيم العبدالهادي انه تم «نقل المصابين بواسطة 20 سيارة اسعاف مجهزة بكل المعدات الطبية من قاعدة عبدالله المبارك الجوية الى مستشفى الصباح». وذكر العبدالهادي انه تم «تخصيص جناح كامل في قسم الجراحة في مستشفى الصباح»، مؤكدا ان الكويت لاتتوانى عن مساعدة الاشقاء والوقوف معهم في السراء والضراء. ومن جهته، قال وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الفنية الدكتور خالد السهلاوي ان معظم الاصابات «بليغة وموزعة مابين كسور وقطع في الاطراف اضافة الى اصابات في الرأس والعمود الفقري والجهاز العصبي وسيتم علاجهم تحت اشراف فريق طبي متخصص بجراحة العظام والكسور». وقال القائم بالأعمال في سفارة الكويت في صنعاء بالانابة سعود الحربيان ان نقل الجرحى لتلقي العلاج في الكويت «جاء بناء على توجيهات صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد»، مؤكدا حرص القيادة السياسية على «تقديم التسهيلات الطبية وتوفير الرعاية الصحية للجرحى اليمنيين لحين استكمال شفائهم في الكويت والاطمئنان الى أوضاعهم الصحية ايمانا واسهاما من الكويت في تخفيف معاناة الأشقاء في اليمن». وقال مدير مستشفى الصباح الدكتور طارق الجسار ان معظم الاصابات التي وصلت يعاني أصحابها من كسور وجروح قطعية واصابات، وتم وضعهم في الجناح الأول في المستشفى، حيث تم تكليف فريق طبي من جراحين وأطباء واختصاصيين في جراحة الأعصاب لمتابعة أوضاعهم الصحية». واضاف الجسار انه «سيتم علاج الجرحى في المستشفى بشكل موقت إلى حين توزيعهم على عدد من المستشفيات حسب أنواع الاصابات»، مبينا ان غالبية المصابين سوف «يحولون إلى مستشفى الرازي للعظام». وقال الرائد في الجيش اليمني عدنان أحمد انه يعاني من رصاصة اخترقت ذراعه جراء اشتباك مع الحوثيين في احدى المعارك، مشيرا إلى ان الجيش اليمني «حقق انتصارات كثيرة على الحوثيين»، ومبينا ان غالبية المعارك تدور في مدينة صعداء شمال اليمن والمدن القريبة منها. واشار إلى ان الاشكالية «تكمن في عدم وجود مواجهة بين تلك الميليشيات، حيث ان المعارك عبارة عن حرب عصابات في مناطق جبلية وعرة». ووجه أحمد الشكر إلى الكويت أميرا وحكومة وشعبا على مبادرتها في علاج المصابين في مستشفياتها، مشيرا إلى ان الكويت كانت وما زالت سباقة في تقديم المساعدة إلى الشعب اليمني ومد يد العون إلى جميع الشعوب العربية عند المحن. أما صالح مرشدي فقال ان اخواننا الكويتيين «يثبتون دائما انهم يقفون إلى جانبنا في محنتنا، مبينا انه يعاني من انقطاع في اسفل القدم جراء اصابته في احدى المعارك»، مؤكدا ان الكويت «سباقة في أعمال الخير». ومن جانبه، أبدى الجندي صالح بن محمد اعتزازه بمبادرة الكويت «لعلاجنا في مستشفياتها»، مشيرا إلى انه يعاني من «اصابات بالغة في ظهره»، ومشيدا بالأخوة الكويتية والاستقبال الحار الذي لقيه المصابون اليمنيون في البلاد.